“من يحصل على حضانة الطفل بعد الطلاق: الأم أم الأب؟ اكتشف مفاجآت قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين!”

أكد الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن قانون الأحوال الشخصية الموحد الجديد للمسيحيين يُمثل نقلة نوعية في قضية حضانة الأطفال. وأشار إلى أن الأطفال المسلمين والمسيحيين أصبحوا متساوين في سن الحضانة، حيث سيتم رفعه إلى 15 عامًا للذكور والإناث.
في مقابلة مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على بوابة البلد، أوضح جبريل أن القانون يمنح القاضي صلاحية السماح للطفل باختيار ما بعد بلوغه الخامسة عشرة. فإذا اختار الطفل البقاء مع أمه، تستمر نفقته، مما يُنهي الكثير من الجدل القائم. وأضاف أن القانون الجديد أدخل آليات مثل “الاستضافة” و”الزيارة” لأول مرة، بالإضافة إلى لوائح لم تكن معروفة سابقًا. وأوضح أن القانون يمنع الأب من رؤية الطفل إذا رفض النفقة عليه.
صرح غابرييل بأن القانون الجديد يُخاطب عموم المجتمع، وليس مجرد إطار قانوني. ودعا إلى إقراره سريعًا قبل نهاية الدورة البرلمانية. وأكد أن الكنيسة الأرثوذكسية لعبت دورًا محوريًا في صياغة مشروع القانون: “الكنيسة تُجري الزواج، والمحكمة تُجري الطلاق، وهذا التوازن يُحافظ على الطابع الديني للزواج المسيحي”.
وفيما يتعلق بالزواج المدني، أكد أنه غير معترف به في الديانة المسيحية في مصر، وأن الزواج التقليدي، من وجهة نظر الكنيسة، ليس زواجًا بل “زنا صريحًا”. وأضاف: “أكدت محكمة النقض أن جوهر الزواج المسيحي هو المراسم الدينية، وأن غياب هذه المراسم في العقد يُبطل الزواج، حتى لو سُجِّل قانونيًا”.
واختتم غابرييل حديثه مؤكدًا أن القانون الجديد سيُسهم في إنهاء معاناة آلاف المسيحيين في المحاكم والمجالس الكنسية. وأكد على ضرورة وجود ضوابط اختيارية للزواج المدني لمن لا يرغب في الزواج الديني، على غرار ما هو قائم في بعض الدول.