هل تعثرت مفاوضات «صفقة» غزة؟
ورغم فشل مفاوضات اتفاق غزة وخروج الوفد الإسرائيلي من الدوحة لإجراء مشاورات داخلية، إلا أن مصادر مطلعة تعتقد أن محادثات وقف إطلاق النار لم تتوقف، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. وتبين أن رئيس حركة حماس في غزة محمد السنوار اتخذ مواقف أكثر صرامة مقارنة بشقيقه الراحل يحيى السنوار.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، أكد المسؤولون الإسرائيليون أن تسليم قائمة الأسرى الإسرائيليين الأحياء أصبح شرطا أساسيا لا يمكن بدونه استمرار المفاوضات بشأن اتفاق التبادل.
وأشار المسؤولون إلى أنه بموجب شروط الاتفاق، يجب على حماس تسليم قائمة كاملة بجميع أسراها الإسرائيليين بعد سبعة أيام من بدء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح النساء.
ومن جهتها، لا تزال حماس ترفض الكشف عن قائمة كاملة بأسماء جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، لكن الخلافات بين موقفي إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق ليست كبيرة، حسبما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم إطلاق سراح الأسرى من الجانبين فورًا منذ بداية وقف إطلاق النار ويبدأ خلال يوم أو يومين من الاتفاق.
وكشفت الصحيفة أن الطرفين المتفاوضين توصلا إلى اتفاق حول محور فيلادلفيا ومحور نتساريم، وكذلك حول الدفعات مقابل إطلاق سراح الأسرى من الجانبين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى غادر الدوحة مساء 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري لإجراء “مشاورات داخلية”. وبحسب بيان المكتب، عاد الفريق لإجراء مشاورات داخلية في إسرائيل حول مواصلة المفاوضات بشأن عودة الأسرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس (الثلاثاء)، إن المفاوضات بشأن غزة مستمرة في الدوحة والقاهرة، ولم يتم تحديد جدول زمني لها.
وسبق أن أكدت مصادر إسرائيلية أن هناك صعوبات وعقبات تحيط بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى. وذكرت أنه لم يحدث تقدم حقيقي في المفاوضات لكنها مستمرة، واستبعدت أن توافق حماس على صفقة دون إنهاء الحرب بشكل كامل.