مجلس التعاون الخليجي يطالب باحترام سيادة واستقلال سورية ولبنان
وشدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، ورفض التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، ومكافحة الإرهاب والفوضى، ومكافحة التطرف والتعصب والتحريض، واحترام التنوع والمعتقدات وعدم الإساءة إلى الآخرين من خلال التعبير عن نفسه بشكل علني. أعرب الاجتماع الوزاري الاستثنائي السادس والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (الخميس) اليوم عن دعمه لكافة الجهود والتطلعات الرامية إلى تحقيق حل شامل وشامل العمل نحو عملية انتقالية شاملة تحقق آمال الشعب السوري في الاستقرار والتنمية والحياة الكريمة.
وقال المجلس في بيان له: “نظرا للتطورات الراهنة في سوريا ولبنان، عقد مجلس وزراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي في دولة الكويت برئاسة معالي وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله الآل”. -يحيى.” رئيس الاجتماع الحالي لمجلس الوزراء، مؤكداً أن أمن واستقرار سوريا هو أحد ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة.
ورحب مجلس الوزراء بالخطوات المتخذة لضمان سلامة المدنيين ووقف إراقة الدماء وتحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على مؤسسات ومقدرات الدولة السورية، وقرار حل الميليشيات والفصائل المسلحة وارتداء تقييد السلاح في وجه الجيش. وتعتبر الدولة هذه الخطوات بمثابة الركيزة الأساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا واستعادة دورها الإقليمي ومكانتها الدولية.
ودعا مجلس الوزراء جميع أطراف وشرائح الشعب السوري إلى توحيد الجهود وتغليب المصالح العليا والتمسك بالوحدة الوطنية وإطلاق حوار وطني شامل لتحقيق آمال الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة أممية لدعم ومساندة العملية الانتقالية في سوريا. وتم التأكيد على ضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك سيادة الدول. التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار وحل النزاعات بالوسائل السلمية للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة. والدولية.
وأشار مجلس الوزراء إلى مضمون البيان الذي أصدره وزراء خارجية لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا بتاريخ 14/12/2024 في مدينة العقبة، الداعم لجهود الأمم المتحدة لمساعدة الشعب السوري على تحقيق ذلك، عملية سياسية يقودها إخواننا السوريون، ترعى اللاجئين والنازحين وتدعو إلى عودتهم الطوعية والعودة الآمنة إلى ديارهم وفق المعايير الدولية.
وأدان مجلس الوزراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، بما فيها احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، والتي شكلت انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتوقف عن ذلك. هذه الهجمات على الأراضي السورية وأن تنسحب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة.
وأشار مجلس الوزراء إلى أن هضبة الجولان هي أرض عربية سورية، وأعرب عن إدانته لقرارات الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع المستوطنات في الجولان المحتل، الأمر الذي يشكل انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقرارات الأمنية ذات الصلة. قرارات المجلس.
وبهدف تعزيز الاقتصاد السوري، دعا مجلس الوزراء إلى رفع العقوبات المفروضة على البلاد، ودعا جميع الشركاء والدول والمنظمات ذات الصلة إلى تقديم كافة سبل الدعم للشعب السوري، وأكد أن دول مجلس التعاون ستستمر في دعمها. تقديم المساعدة الإنسانية.
وفي ما يتعلق بلبنان، أكد مجلس الوزراء مواقف مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، كما أكد أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن استقرار لبنان السياسي والاقتصادي ومشاكله الاقتصادية. ويتجاوز الأزمة ولا يصبح منطلقاً للإرهاب وتهريب المخدرات وكل الأنشطة التي تهدد أمن لبنان واستقرار المنطقة، الأمر الذي يبرز أهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي.
وشدد مجلس الوزراء على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وأدان الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، والتي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين وتشريدهم وتدمير البنية التحتية والمرافق المدنية والصحية، إضافة إلى الهجمات على لبنان. الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).
وشدد مجلس الوزراء على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان، ولا سيما القرار 1701 واتفاق الطائف، من أجل استعادة الأمن والاستقرار الدائمين في لبنان واحترام وحدة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته ضمن حدوده المعترف بها دوليا. ضمان وتوسيع سيطرة الحكومة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية.
وجدد مجلس الوزراء دعمه لجهود مجموعة الخمس بشأن لبنان، والتي ركزت على إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتمكين الحكومة اللبنانية من القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، وأشاد بجهود الحكومة اللبنانية. الأصدقاء والشركاء اللبنانيون في إعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الحفاظ على أمن لبنان.
ونوه مجلس الوزراء بالمساعدات السخية التي قدمتها دول مجلس التعاون للشعب اللبناني وما قامت به الدول الشقيقة والصديقة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في لبنان.
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، أكد مجلس الوزراء مجدداً دعم مجلس التعاون الثابت والدائم للشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة، وأعرب عن رغبة المجلس في إنجاح جهود الوساطة القطرية – المصرية – الأمريكية للإفراج عن المعتقلين. السجناء الرهائن.
وشدد المجلس على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم وشامل لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح جميع المعابر الحدودية بشكل فوري ودون قيد أو شرط، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الإغاثية والإمدادات الطبية لتغطية الاحتياجات الأساسية للقطاع. سكان قطاع غزة.