ليفربول في 2024.. تبدلت الأسماء واستمر النجاح

منذ 14 ساعات
ليفربول في 2024.. تبدلت الأسماء واستمر النجاح

كان هناك تشاؤم في ليفربول نهاية الموسم الماضي في حفل وداع المدرب المحبوب يورغن كلوب بعد تسع سنوات في أنفيلد، وحتى المتفائلين لم يتمكنوا من تخيل نهاية سعيدة في عام 2024 مع خليفته غير المعروف آرني سلوت.

أعاد كلوب هيبة ليفربول وأثبت نفسه كمنافس قوي لمانشستر سيتي في أقوى حالاته. وبعد غياب 30 عاما، تمكن من تأمين لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما فاز بدوري أبطال أوروبا في عصره الذهبي بين عامي 2015 و2024، والذي تضمن 8 ألقاب.

وكان كلوب يأمل في نهاية مثالية لمسيرته مع ليفربول بتكرار الفوز بالدوري، وبالفعل أنهى عام 2023 في القمة بقيادة نجمه محمد صلاح الذي قضى وقتا رائعا قبل انضمامه لمنتخب مصر في كأس أمم أفريقيا بداية. من السنة.

لكن ليفربول بدأ عام 2024 بصدمة إعلان كلوب رحيله نهاية الموسم، كما عاد صلاح أيضا من ساحل العاج مصابا وغاب عن العديد من المباريات.

فقدان حلم الرباعية

وفي فبراير الماضي، فاز ليفربول بكأس الرابطة بفضل الهدف القاتل الذي سجله المدافع فيرجيل فان دايك في مرمى تشيلسي، ما رفع الروح المعنوية وجعل الفريق يحلم بالفوز برباعية الألقاب.

تعرض ليفربول بعد ذلك لسلسلة من الصدمات، حيث تم إقصائه من كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي في ربع النهائي على يد مانشستر يونايتد ونادي أتالانتا الإيطالي، الذي فاز باللقبين.

غير قادر على تحمل ضغط المنافسة مع السيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز، أنهى ليفربول المنافسة في المركز الثالث خلفهم واستقر على كأس الرابطة، مما يمثل نهاية مخيبة للآمال لعصر كلوب.

المرحلة الانتقالية

أراد ليفربول اجتياز الفترة الانتقالية بأمان وقرر أن نجمه السابق تشابي ألونسو هو الرجل المناسب لخلافة كلوب بعد نجاحه المذهل مع باير ليفركوزن والفوز ببطولة ألمانيا دون هزيمة.

لكن ألونسو صدم ليفربول بقرار البقاء في ليفركوزن لمدة عام آخر، مما أجبر النادي الإنجليزي على البحث عن مدرب سبورتنج لشبونة روبن أموريم قبل اختيار المركز الهولندي الذي وصل من فينورد.

لم يكن سلوت اسمًا مألوفًا عندما تولى المسؤولية، لكن جماهير الأنفيلد بدأت في الثناء عليه والتهليل له بعد أن حقق نتائج مذهلة فاقت كل التوقعات.

إدارة ليفربول لم تدعم سلوت بصفقات كبيرة واكتفت بضم الإيطالي فيديريكو كييزا فقط من يوفنتوس، لكنه لم يلعب سوى دقائق معدودة بسبب الإصابات وعدم التأقلم.

وأشاد سلوت بكلوب لأنه ترك فريقًا قويًا بقيادة صلاح يحطم الأهداف ويصنع الأرقام القياسية أسبوعًا بعد أسبوع. كما ضم المدرب الألماني في انتقالاته الصيفية الأخيرة الرباعي ألكسيس مكاليستر ودومينيك سوبوسلاي ورايان جرافينبيرج، والذي يعتمد عليه سلوت في خط الوسط، إلى جانب واتارو إندو.

انهيار المدينة ومستقبل صلاح

وربما كان سلوت محظوظا أيضا مع الانهيار الغريب الذي تعرض له مانشستر سيتي هذا الموسم، حيث يتصدر حاليا الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 12 نقطة عن فريق جوارديولا، ولا يبدو أن أرسنال في حالة مستقرة.

خسر ليفربول مرة واحدة في 16 جولة وأصبح المرشح للفوز بالدوري باستثناء الانهيار المفاجئ.

وفي الوقت نفسه، قدم ليفربول موسمًا مثاليًا في نظام دوري أبطال أوروبا الجديد وفاز بجميع مبارياته الست. وهذا من شأنه أن يجعل ليفربول مرشحًا للثنائية الكبيرة إذا أنهى الموسم بالطريقة التي انتهى بها في عام 2024.

الشيء الوحيد الذي أزعج هدوء ليفربول قبل عيد الميلاد هو فشلهم في تمديد عقد نجمهم الأول صلاح، على الرغم من أنه يعيش أفضل أيامه وعلى الرغم من إعرابه عن استيائه من الإهمال العلني من قبل الحكومة.

ولم يكن ليفربول ليحقق نجاحه هذا العام لولا صلاح الذي بات اسمه مرادفا لأساطير الدوري الإنجليزي مثل تييري هنري وفرانك لامبارد نظرا لأرقامه المذهلة، ومن الممكن أن يدفع النادي ثمن تشتيته إذا تم تمديده وعدم تمديده، إبرام العقد في أسرع وقت ممكن.


شارك