وزير الزراعة الأسبق: مصر لديها إمكانات تصدير منتجات زراعية إلى أوروبا طوال العام
دكتور. قال أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق، إن مصر لديها القدرة على تصدير منتجاتها الزراعية إلى أوروبا على مدار العام.وأضاف خلال ورشة عمل “التغير المناخي والهجرة: رؤية جديدة للتنمية المستدامة” التي نظمها مركز دراسات وسياسات التنمية (يورومينا) اليوم، أن تحديد المناطق ومواصفاتها المناخية سيساعد في زراعة محاصيل مختلفة “الشمام يمكن زراعته”. يتم زراعتها وتصديرها على مدار السنة، وهو أمر غير ممكن في العديد من مناطق العالم.وأوضح أن ظروف الإنتاج الزراعي على مستوى العالم وفي الدول المحيطة تخلق فرصاً كبيرة لتصدير المنتجات الزراعية، لكن المنتجين بحاجة إلى التركيز على توافر عنصر الجودة لاختراق هذه الأسواق بسهولة.وحذر من تراجع نسبة المياه للفرد، التي كانت 5000 متر مكعب في بداية القرن العشرين وأصبحت الآن 500 متر مكعب فقط للفرد سنويا: “يمكننا التعامل مع هذا الوضع بطرق مختلفة، على سبيل المثال من خلال الري بالتنقيط.”كما دعا الوزير السابق إلى إعادة تأهيل المناطق الصحراوية لتوفير البديل في حالة ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ، مما يهدد بخسارة حوالي 1.5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في المناطق الساحلية.وأوضح أن هذه المناطق التي يتم استصلاحها ستمتص المياه التي تستقبلها المناطق المخصصة حاليا لارتفاع مستوى سطح البحر. “أتمنى أن تبقى كمية المياه الحالية ولا تنخفض بسبب التحديات السياسية”.وتواجه إثيوبيا مشاكل مع مياه النيل بسبب سد النهضة ومخاوف من التأثير على كمية المياه التي تحصل عليها مصر.ودعا أبو حديد إلى استصلاح متكامل للأراضي لتحقيق فوائد شاملة، أي الزراعة والإنتاج في المنطقة، واستزراع الأسماك في مياه الري على سبيل المثال، وكذلك تحويل المخلفات الزراعية إلى علف للحيوانات. كما أكد على ضرورة استفادة البلاد من الطاقة الخضراء، قائلا إن “النصف الجنوبي من مصر يمكنه إنتاج الطاقة الشمسية”.دكتور. وأشار جاسينت ريحان، أستاذ المجتمع الريفي بكلية الزراعة عين شمس، إلى أن الهجرة يمكن أن تكون طريقا للتنمية المستدامة لأنها تعمل على نقل الخبرات والمهارات.وأوضحت أن مصر استقبلت حتى الآن تسعة ملايين لاجئ مسجلين رسميا، لكن العدد أعلى من ذلك.وسلطت الضوء على آليات تعامل مصر مع المهاجرين، والتي وصفتها بالفريدة من نوعها بسبب التركيز على دمجهم في المجتمع المصري.دكتور. وأضاف محمد بركات، أستاذ المجتمع الريفي بكلية الزراعة عين شمس، أن نصيب الفرد من الأراضي الزراعية في مصر انخفض من فدان واحد في بداية الألفية الماضية إلى أقل من قيراط للفرد اليوم، مما يعني تراجع الموارد. مما يؤدي إلى الهجرة الداخلية.