نائب مفتي كازاخستان: التنوع الثقافي والديني ببلادنا نجح في تعزيز التعايش السلمي

منذ 2 ساعات
نائب مفتي كازاخستان: التنوع الثقافي والديني ببلادنا نجح في تعزيز التعايش السلمي

دكتور. وأكد سانسيزباي شوكانوف، نائب مفتي كازاخستان، أن الأمن الفكري يشكل الأساس لاستقرار الأفراد والأمم ويساعد في التغلب على التحديات الفكرية مثل الإلحاد والتطرف التي تؤثر على الشباب ومستقبل المجتمعات.

جاء ذلك خلال كلمته خلال المؤتمر الدولي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية؛ إن تعزيز الأمن الفكري ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الفكرية الحالية.

وأوضح شوغانوف أن كازاخستان تمكنت من تعزيز التعايش السلمي بفضل تنوعها الثقافي والديني، لكنه أشار إلى أن هناك تحديات جديدة تتطلب التعاون بين المؤسسات الدينية والدولة والاجتماعية لحماية القيم الفكرية والدينية.

وشدد نائب المفتي على أن المؤسسات الدينية في كازاخستان تبذل جهودا كبيرة لتحسين الأمن الروحي ونشر القيم الإسلامية المعتدلة، كما أكد أن العديد من تقاليد الشعب الكازاخستاني مستمدة من تعاليم الإسلام، مما يجعل هذه القيم جزءا أساسيا الهوية الكازاخستانية.

وأشار إلى أن الإدارة الدينية تسعى جاهدة إلى تقديم برامج توعوية للشباب توضح مدى توافق الإسلام مع العقل والعلم وتعزيز التفكير والإبداع. كما نوه بالجهود المبذولة لتنشيط التراث الإسلامي في كازاخستان من خلال تسليط الضوء على العلماء الكازاخستانيين الذين ساهموا في الفكر الإسلامي.

وقرر شوغانوف إنشاء مجلس الشباب الذي يعد منصة مهمة للتواصل مع الشباب، حيث يسعى المجلس إلى الاستجابة لرغبات الشباب من خلال الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وتعزيز القيم الإيجابية.

وشدد على أهمية تعزيز السلامة الفكرية من خلال مناقشة الأفكار التي تؤثر على الشباب في العصر الرقمي ونشر قيم التسامح والتعايش من خلال تشجيع الشباب على إنتاج محتوى إيجابي، يعكس قيم الإسلام. كما دعا إلى مشاركة الشباب في تعزيز الهوية الوطنية والدينية من خلال مساهمتهم في مبادرات حماية الهوية الكازاخستانية.

وفي نهاية حديثه قال د. شوكانوف جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا والأزهر الشريف الذي يعتبر نموذجا للعلم والاعتدال. ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والحكومية والمجتمعية لتحسين الأمن الروحي وحماية عقول الشباب من التحديات الحالية. وفي الختام دعا الله أن يبارك في جهود الجميع وأن يعود بالخير على المجتمعات الإسلامية.


شارك