دعوات إلى إسقاط الديون على المؤسسات الصحفية
• سلامة: الصحيفة الورقية لم تمت وهي قادرة على المواجهة • الجبالي: تطوير الصحافة وحرياتها يبدأ بتطوير الأصول وتحديثها • الحديدي: 48% من إيرادات الصحف الأميركية تأتي من «أون لاين»
المشاركون في جلسة “أساليب الإصلاح المالي والاقتصادي في المؤسسات الصحفية والصحف” ضمن جلسات اليوم الأول للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين والذي عقد تحت شعار “جلسة فلسطين…أ” سبيل التغيير “التحديات التي تواجه المؤسسات الصحفية الوطنية والخاصة ودعت إلى ضرورة تخفيض الديون”. وتحرر الدولة نفسها من عبء الديون وتطلب من المؤسسات نفسها مواصلة تطوير أدواتها لمواكبة العصر.
قال عبد الفتاح الجبالي الرئيس التنفيذي الحالي لمدينة الإنتاج الإعلامي والرئيس التنفيذي الأسبق لجريدة الأهرام، إن تطوير الصحافة وحرياتها يبدأ بتنمية أصولها وضمان استقلاليتها التحديثية، لافتا إلى أنه يتحدث عن المؤسسات الصحفية الوطنية. ويضيف أن الإدارة الرشيدة لاقتصاد الصحف مهمة للغاية، خاصة فيما يتعلق بمسألة تطوير الصحافة وحرياتها.
وتحدث الجبالي عن المديونية التي تعاني منها المؤسسات الصحفية الوطنية، مؤكدا أن ذلك يتطلب إدارة رشيدة، بما في ذلك الحوكمة. واقترح الجبالي خطة يتم تنفيذها خلال خمس سنوات. وفي هذا الصدد، على الهيئة الوطنية للصحافة أن تحاول إقرار قانون في مجلس النواب بإعفاء ديون المؤسسات الصحفية لصالح الضرائب، وذلك لتخفيف العبء عن هذه المؤسسات كما حدث من قبل.
وأضاف الجبالي أن الخطة تتضمن أيضا إعفاء المؤسسات الصحفية الوطنية والخاصة من ضريبة الإعلان، فضلا عن إعادة هيكلة التوظيف. وأشار إلى ضرورة إنشاء نظام لمراقبة الأصول الثابتة للمؤسسات الصحفية الوطنية.
من جانبه، قال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس مؤسسة الأهرام الأسبق، إن الصحيفة الورقية “لم تمت”، رغم تراجع أسعار ومعدلات مبيعات الصحف الورقية، وليس في مصر فقط، بل في العالم أيضًا.
وأضاف سلامة أن التمويل والاقتصاد يختلف من مؤسسة لأخرى، كما تختلف «الأهرام» عن «الأخبار» وغيرها، لافتاً إلى أهمية تنويع مصادر دخل المؤسسات الصحافية.
وأشار سلامة إلى تجربة مؤسسة الأهرام في تنويع مصادر تمويلها، وقال: إن جامعة الأهرام حققت إيرادات للمؤسسة بلغت 250 مليون جنيه مصري سنويا. وعندما تولى منصبه، وصلت الإيرادات إلى 950 مليون جنيه مصري، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى 1.5 مليار جنيه مصري سنويًا.
ووصف سلامة التحديات التي تواجه الصحافة المطبوعة بشكل عام والصحافة الوطنية بشكل خاص، مشددا على ضرورة البحث عن مصادر تمويل متعددة وزيادة التوزيع الالكتروني.
من ناحية أخرى، قالت الصحافية لميس الحديدي التي أدارت الجلسة، إن 48% من عائدات الصحف الأميركية تأتي من المواقع الإلكترونية، مستشهدة بتجربة صحيفة نيويورك تايمز في زيادة مواردها وتمويلها وتحقيق الأرباح.
قال رئيس تحرير صحيفة المال حازم شريف، إن الصحافة المطبوعة ماتت أو في طريقها إلى الموت، مشددا على أن المؤسسات الصحفية سواء الوطنية أو الخاصة بحاجة إلى التطور لمواكبة العصر الحالي.
وشدد شريف على ضرورة إنشاء إدارة جديدة في المؤسسات، مثل إدارة التطوير، مشيراً إلى أن مؤسسته تمكنت من مضاعفة ميزانية التطوير منذ عام 2018 حتى الآن.
وفي حديثه عن نماذج الاشتراك الإلكتروني ودورها في تطوير المهنة، أوضح شريف أن هناك نوعين يمكن اتباعهما في هذا الأمر: أحدهما الاشتراكات الإلكترونية لـ “PDF” والآخر للمحتوى الموجود على الموقع الإلكتروني الذي لا يمكن إلا أن يتم فتحه عن طريق الاشتراك.
قال غالي محمد الرئيس التنفيذي السابق لدار الهلال إنه لا يوجد بديل عن دمج النسخ الورقية والإلكترونية في المؤسسات الصحفية الوطنية لتحقيق التكامل اللازم لتقديم محتوى قوي. وأضاف غالي أن المبيعات ارتفعت من 2.5 مليار جنيه مصري إلى 3.5 مليار جنيه مصري في عام 2019.