دينا أبو الخير تؤكد أن الاعتذار يعكس الوعي ويعزز مكانة الإنسان

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن ثقافة الاعتذار أصبحت مفقودة لدى الكثير من الأفراد، وذلك بسبب الخوف من ردود الفعل السلبية أو التقليل من قيمة الشخص الذي يقدم الاعتذار. وأوضحت أن الأفراد غالبًا ما يتجنبون الاعتذار خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى محاسبتهم أو تذكيرهم بأخطائهم السابقة.

الأثر السلبي لغياب الاعتذار

خلال تقديم برنامج “وللنساء نصيب” على قناة “صدى البلد”، أشارت أبو الخير إلى أن هذا السلوك يدفع بعض الأشخاص إلى الإنكار أو المكابرة بدلاً من الاعتراف بخطأهم. وأكدت أن الاعتذار هو في الحقيقة علامة على الوعي والنضج، وليس ضعفا كما يعتقد البعض.

أهمية العفو والصفح

كما أكدت على ضرورة استقبال الاعتذار بروح العفو والصفح. ولفتت إلى أن رفض الاعتذار أو استخدامه كأداة للضغط يؤدي إلى تعقيد العلاقات الإنسانية سواء كانت داخل الأسرة أو خارجها، مما يغلق أبواب الإصلاح.

الاعتذار في العلاقات الزوجية

وأوضحت أن غياب ثقافة الاعتذار بين الزوجين يعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الفتور والتباعد. وذكرت أن التراكمات الصغيرة غير المعالجة قد تتطور إلى أزمات تهدد استقرار الأسرة.

مسؤولية الاعتذار

وأشارت إلى أن المجتمع غالبًا ما يحمل الرجل مسؤولية المبادرة بالاعتذار، بينما نادراً ما تعتذر الزوجة. وحذرت من خطورة العناد والكبرياء في مثل هذه المواقف، إذ أن التنازل في بعض الأحيان يكون حفاظًا على استقرار البيت والأسرة ولا يعد انكساراً شخصياً.