مصر تفتتح رئاسة الإنتوساي بحضور أعمال الإنكوساي 25 في شرم الشيخ
تسلمت مصر، ممثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات، رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “الإنتوساي” للمدة القادمة التي تمتد لثلاث سنوات، وذلك في افتتاح أعمال الكونغرس الدولي الخامس والعشرون (إنكوساي) المنعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إضافة إلى مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين.
مشاركة دولية واسعة
شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة دولية بارزة لرؤساء وممثلي الأجهزة العليا للرقابة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والهيئات الدولية المعنية بالرقابة والمراجعة العامة. هذه المشاركة تعكس الثقة الدولية في الدور الريادي لمصر في المجتمع الرقابي العالمي.
التزام الجهاز المركزي
في كلمته عقب تسلم رئاسة الإنتوساي، أكد المستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، التزام الجهاز برسالة المنظمة والتي تتمثل في الاستقلالية، الحيادية، والنزاهة. وأشار إلى أهمية مواصلة العمل لدعم أهداف المراجعة العامة والحوكمة المالية والإدارية على المستوى العالمي، مما يدعم استدامة التنمية ويعزز النمو الاقتصادي.
التكيف مع التحديات العالمية
أضاف المستشار يوسف: “يؤكد الجهاز التزامه العميق بمتطلبات الاقتصاد العالمي الراهن، حيث يتطلب الوضع الحالي تعزيز القدرة على الاستشراف وتحليل البيانات. فتطور التكنولوجيا يتيح لنا فرصًا جديدة، وفي الوقت نفسه يزيد من التحديات، مما يستدعي تعزيز دور أجهزة الرقابة كأداة للوقاية وكوسيلة للكشف.”
مكانة مصر في المجتمع الرقابي الدولي
يأتي هذا الحدث تتويجًا لمكانة مصر المتميزة في المجتمع الرقابي الدولي بعد مسيرة طويلة من الجهود الفاعلة في دعم قيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد. تتولى مصر قيادة المنظمة في ظل ظروف اقتصادية عالمية متغيرة تتطلب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الأجهزة العليا للرقابة في العالم.
تسليم الرئاسة من البرازيل
تسلمت مصر رئاسة الإنتوساي من دولة البرازيل، التي تولت الرئاسة خلال الدورة السابقة عام 2022، مما يعد بداية مرحلة جديدة من التعاون الدولي تهدف إلى تعزيز كفاءة الأجهزة العليا للرقابة في خدمة الشعوب والحفاظ على المال العام.
دور مصر في الإنتوساي منذ 1963
الجدير بالذكر أن مصر، ممثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات، قد انضمت إلى منظمة الإنتوساي عام 1963. ومنذ ذلك الحين، قام الجهاز بأداء دور محوري داخل المنظمة، مما عزز من مكانته الدولية كمؤسسة رقابية موثوقة، حيث يعمل كمراجع خارجي للعديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
مساهمات الجهاز الإقليمي والدولي
إلى جانب دوره الدولي، يظهر الدور الإقليمي الرائد للجهاز المركزي للمحاسبات داخل منظمتي الأفروساي والأرابوساي. حيث قام بدعم الأجهزة الرقابية في الدولتين الشقيقة من خلال برامج متقدمة للتدريب وبناء القدرات، مما أسهم في تحسين معايير المراجعة وكفاءة الأداء الرقابي.
استمرار الجهود في تبادل المعرفة
يواصل الجهاز أيضًا ترؤس هيئة تحرير المجلة الأفريقية الشاملة التي تصدر تحت إشرافه، مما يبرز دوره في تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة المهنية داخل المجتمع الرقابي الإقليمي والدولي. كما يقوم بمهمة المراجع الخارجي للاتحاد الأفريقي، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها في الساحة الدولية.