إلهام أبو الفتح تكشف عن أسرار المغرب وما يحدث وراء الكواليس

استعرض برنامج «صباح البلد»، الذي تقدمه الإعلامية نهاد سمير على بوابة البلد، مقالًا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» بعنوان: «ماذا يحدث في المغرب؟».

انتفاضة للمطالبة بالحقوق

اندلعت مظاهرات حاشدة في بعض المدن المغربية للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليم. هذا التطور كان مفاجئًا للكثيرين، إذ اعتُبر المغرب بلدًا مستقرًا وهادئًا نسبيًا.

الأحداث تزيد من الاحتقان

بدأت القصة بحادثة مأساوية تمثلت في وفاة ثماني سيدات أثناء الولادة في مستشفى الحسن الثاني بأغادير. لم تُعتبر هذه الحادثة مجرد خطأ طبي، بل كانت تجسيدًا لأزمة أكبر في النظام الصحي، مما أثار موجة من الاحتجاجات بين الشباب، لا سيما من جيل ما بعد الألفية (جيل Z).

مطالب مشروعة وأصوات جديدة

رفع الشباب مطالب واضحة تشمل تحسين الخدمات الصحية، وتعليم أفضل، وعدالة اجتماعية. ورغم ذلك، تحولت بعض المظاهرات إلى مواجهات مع قوات الأمن، مما أسفر عن سقوط ضحايا وظهور مشاهد عنف.

ضرورة احتواء الغضب

التجارب السابقة في مختلف البلدان تقدم دروسًا قيمة. فالغضب إذا لم يُحتوى يمكن أن يؤدي إلى فوضى، يُنظر إليها من قبل بعض الدول كفوضى خلاقة، لكنها في حقيقة الأمر تعني دمارًا وخرابًا. يجب على الجميع العمل لحماية المغرب كبلد عربي ناجح في تحقيق التوازن والاستقرار.

لحظة تاريخية للمغرب

اليوم، يحتاج المغرب إلى الاستماع للشباب بجدية وفتح حوار حقيقي. فالمطالب تسعى إلى إيجاد أمل في مستقبل أفضل وتحسين الخدمات الصحية، حتى لا تتكرر مآسي مثل وفاة السيدات أثناء الولادة.

احترام المؤسسات كضمانة

يبقى احترام المؤسسات هو الضمانة لعدم انتقال الغضب إلى فوضى. ينبغي على شباب جيل Z أن يكونوا واعين بعواقب أفعالهم إذا كانوا حريصين على استقرار بلدهم.

أمل في مستقبل مشرق

أتمنى للمغرب الشقيق أن تعبر عن هذه الأزمة. فالمغرب ليس مجرد بلد شقيق، بل هو وطن قريب إلى قلوبنا جميعًا، واستقراره مهم للمنطقة بأكملها.