الأسواق الأوروبية تشهد أغلاقاً إيجابياً مع مكاسب جماعية قياسية
أغلقت البورصات الأوروبية تعاملات يوم الخميس على ارتفاع جماعي، بدعم من مكاسب قطاع السيارات. في الوقت ذاته، تابع المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة إلى قراءة أحدث بيانات التضخم في الولايات المتحدة.
ارتفاع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي
سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي زيادة بنسبة 0.51% عند الإغلاق، مما يعني أنه على الطريق لتحقيق مكاسب أسبوعية. وكانت أسهم شركات السيارات هي الرائدة في هذا الاتجاه الصاعد، بعد تمكنها من تقليص خسائرها المبكرة لتغلق مرتفعة بنسبة تصل إلى 1.27%.
قفزة ملحوظة في سهم ستيلانتيس
شهد سهم شركة ستيلانتيس قفزة قوية بلغت 9.18% بعد تصريحات الرئيس التنفيذي أنطونيو فيلوسا. حيث أعلن في مقابلة مع وكالة رويترز عن نية الشركة إعادة طرح طرازات بارزة مثل “جيب شيروكي” وشاحنات “رام” بأثمان الثمانية اسطوانات، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التدفقات النقدية بعد فترة من ضعف المبيعات.
ارتفاع اليورو أمام الدولار الأمريكي
في أسواق العملات، سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.3% أمام الدولار الأمريكي بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما جاء متوافقًا مع التوقعات.
بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على السوق
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات وزارة العمل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.9% على أساس سنوي في أغسطس، مما يتماشى مع التقديرات. كما سجل نموًا شهريًا بنسبة 0.4%، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 0.3%. بالإضافة إلى ذلك، كشفت البيانات عن زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأسبوعية.
توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي
وعلى الرغم من هذه البيانات، بقيت توقعات السوق بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب في سبتمبر كما هي. حيث أظهر مؤشر CME FedWatch أن المتعاملين يسعرون احتمالية تبلغ 90% لخفض الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية، مقابل 10% لاحتمال خفض أكبر بمقدار نصف نقطة. ومع بداية جلسة الخميس، افتتحت المؤشرات الأمريكية على ارتفاع.
تباين الآراء بشأن السياسة النقدية في أوروبا
أما بالنسبة للسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، تباينت آراء المحللين حول مستقبلها، بعد أن خفض بالفعل سعر الفائدة الأساسي إلى 2% من 3% في عام 2025. وتوقع البنك في أحدث تقرير له أن يبلغ متوسط التضخم 2.1% في 2025 و1.7% في 2026، دون تغييرات كبيرة عما تم تقديره سابقًا.
