الرئيس السيسي وولي العهد السعودي يسلطان الضوء على تعزيز الاستثمارات وإطلاق مجلس التنسيق الأعلى بين مصر والسعودية

منذ 1 ساعة
الرئيس السيسي وولي العهد السعودي يسلطان الضوء على تعزيز الاستثمارات وإطلاق مجلس التنسيق الأعلى بين مصر والسعودية

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في مدينة نيوم بالمملكة العربية السعودية مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء. جاء اللقاء في إطار مباحثات موسعة تلاها اجتماع ثنائي بين الزعيمين.

ترحيب ولي العهد وتعزيز العلاقات

رحّب سمو الأمير محمد بن سلمان بزيارة الرئيس السيسي، معرباً عن اعتزاز المملكة بما يجمعها بمصر من علاقات أخوية راسخة. وأكد حرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الثنائي في مجالات متعدة، مع العمل على الارتقاء بها نحو آفاق أوسع وأكثر استدامة لتحقيق مصالح البلدين وتلبية تطلعات شعبيهما.

كما ثمّن سمو ولي العهد الدور المحوري لمصر في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الساحة الإقليمية، مشيداً بثقلها التاريخي ومكانتها الاستراتيجية.

تقدير الرئيس المصري للضيافة

من جهته، عبّر الرئيس السيسي عن تقديره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد عمق مشاعر الود التي تفيض بها مصر، قيادة وشعباً، نحو المملكة، مشيداً بالروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين.

كما أعرب عن تطلعه لمواصلة البناء على ما تحقق من نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، مما يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بما يتماشى مع تطلعات الشعبين.

نقاشات مثمرة حول التعاون الثنائي

شهد اللقاء نقاشات معمقة حول عدد من ملفات التعاون الثنائي. وتم التأكيد على أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة، والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي كإطار شامل لتطوير العلاقات على مختلف الأصعدة.

كما تم الاتفاق على إطلاق المزيد من الشراكات في مجالات التكامل الصناعي، توطين الصناعات التكنولوجية، النقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطوير العمراني.

مستجدات القضايا الإقليمية والدولية

تناول اللقاء أيضاً مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. فقد استعرض الزعيمان الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع الأطراف المعنية.

وأكد الرئيس السيسي دعم مصر للمبادرات السعودية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مثل مخرجات مؤتمر “حل الدولتين”. وشدد الزعيمان على ضرورة سرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، والإفراج عن الرهائن، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

التنسيق المستمر لمواجهة التحديات

أشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم التأكيد على عزم البلدين مواصلة التنسيق والتشاور المشترك، خاصة في ظل التطورات السريعة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط. كما شدد على أهمية دعم استقرار دول المنطقة والحفاظ على وحدتها وسلامة مؤسساتها الوطنية.


شارك