روان أبو العينين تبرز مأساة أطفال غزة في حرب إبادة بطيئة ودعوة للمجتمع الدولي لاختبار أخلاقي مهم

ذكرت الإعلامية روان أبو العينين أن الوضع الحالي الذي يعيشه أطفال غزة يعد من بين أسوأ المآسي الإنسانية في العصر الحديث. وأوضحت أن أكثر من 320 ألف طفل فلسطيني دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت جوعًا في أي لحظة، وذلك وفقًا لتحذيرات رسمية صادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة.

مأساة إنسانية متفاقمة

وأضافت أبو العينين خلال برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على بوابة البلد، أن هذه الأرقام تمثل جرس إنذار حول كارثة تتسارع وتيرتها. ففي يوليو الماضي وحده، استقبلت المستشفيات حوالي 12 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وبعضهم في حالات حرجة. كما تم تسجيل 227 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، منها 103 أطفال. وأشارت إلى أن قوافل الإغاثة لازالت عاجزة عن توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.

تداعيات العدوان على الأطفال

وتابعت: “الجوع ليس العامل الوحيد الذي يهدد حياة أطفال غزة. منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، أودت الاعتداءات بحياة أكثر من 61 ألف شهيد فلسطيني، وأصابت أكثر من 154 ألفًا آخرين، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال. كما تحولت المدارس إلى أنقاض، بينما تعمل المستشفيات في ظروف شبه معدومة، مع انهيار شبكات المياه والكهرباء، مما ترك السكان في ظلام الحصار والعزلة.

استغاثة المجتمع الدولي

وأشارت الإعلامية إلى أن المجتمع الدولي بدأ يعبّر عن قلقه بشأن الأوضاع في غزة. فقد أطلق 25 وزير خارجية من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى نداءً عاجلاً لتكثيف المساعدات ومنع انزلاق غزة نحو مجاعة شاملة. وحذرت من أنه إذا لم يتم تدفق الإمدادات بشكل عاجل، فإن آلاف الأرواح ستفقد خلال الأسابيع القادمة.