عاشور يكرم 20 جامعة مصرية تحقق إنجازاً في تصنيف QS لعام 2025

منذ 7 ساعات
عاشور يكرم 20 جامعة مصرية تحقق إنجازاً في تصنيف QS لعام 2025

حضر الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حفل توزيع جوائز الجامعات المصرية المدرجة ضمن تصنيف QS العالمي للجامعات 2025، كما شارك في الحفل الدكتور أشوين فرنانديز المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا في QS، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والتقنية، وفروع الجامعات الأجنبية والوزارات الحكومية.

في البداية، وقف الحضور دقيقة صمت حدادًا على أرواح ضحايا كارثة المنوفية المأساوية. وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور على الدور البارز للجامعات كنماذج للتميز الأكاديمي والعلمي، مشيرًا إلى إدراج 20 جامعة في تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2025، مقارنةً بخمس جامعات فقط في عام 2017. كما أشار إلى صدارة الجامعات المصرية في تصنيف QS للمنطقة العربية، بواقع 36 جامعة في نسخة 2025، بينما بلغ عدد الجامعات المصرية في تصنيف QS للاستدامة 26 جامعة.

أكد الوزير على أهمية دور بنك المعرفة المصري (EKB) باعتباره ركيزة أساسية لبناء القدرات الوطنية. فهو يُتيح للمؤسسات الوصول إلى قواعد البيانات البحثية العالمية والموارد الأكاديمية، مما يُسهم في تحسين جودة التعليم، وتشجيع البحث العلمي، وتحسين ترتيب الجامعات في التصنيفات العالمية. وأكد أن شراكات بنك المعرفة المصري مع الناشرين العالميين تُعدّ أساسيةً لتحقيق هذا التحول.

أشار الدكتور أيمن عاشور إلى إشادة المجلس التنفيذي لليونسكو بتجربة بنك المعرفة المصري كنموذج رائد، لا سيما في تعزيز التعليم الرقمي الشامل والمتاح في أفريقيا والعالم العربي. كما أكد اهتمام الوزارة بمواصلة تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي لجعلها أكثر ترابطًا وتنافسيةً واستعدادًا للمستقبل.

واختتم الوزير كلمته مؤكدًا على أهمية هذا الحدث لتبادل الأفكار، وتعميق التعاون وتعزيزه، وفتح آفاق جديدة للتميز. وأكد أننا نسير على دربٍ يتميز بالطموح المشترك، والتحول المدروس، والإيمان الراسخ بقوة التعليم العالي والبحث العلمي.

قدّم الدكتور أشوين فرنانديز عرضًا تفصيليًا عن ماضي وحاضر الجامعات المصرية. وأشار إلى أن أداء الجامعات عالميًا يُقيّم بناءً على مجموعة من المعايير التي تُراعي السمعة الأكاديمية، والبحث العلمي، والانفتاح الدولي، وفرص العمل. تشمل هذه المعايير السمعة الأكاديمية (30%)، ومكانة الجامعة لدى أصحاب العمل (15%)، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (10%)، وعدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس (20%)، ونسبة الطلاب الدوليين (5%)، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (5%). كما أضافت النسخة الأخيرة من التصنيف مؤشرًا لمخرجات التوظيف (5%) ومؤشرًا للاستدامة (5%) ليعكسا بشكل أشمل جودة التعليم والتأثير العالمي للمؤسسات الأكاديمية.

أشار الدكتور أشوين فرنانديز إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزته الجامعات المصرية في التصنيفات، والذي ساهم في وصولها إلى المركز الرابع عالميًا. كما أشار إلى أن الدولة صاحبة أكبر عدد من الجامعات قد أُدرجت في النسخة الحالية من التصنيف، وسيتم إضافة خمس جامعات جديدة في نسخة 2025. وأشاد بالجهود الكبيرة التي ساهمت في صعود الجامعات المصرية في التصنيفات.

قدمت البروفيسورة علا لورانس، مستشارة بنك المعرفة المصري، عرضًا تقديميًا حول دور بنك المعرفة المصري في دعم الجامعات في التصنيفات الدولية. كما أكدت أن مسيرة بنك المعرفة المصري نحو التميز الأكاديمي تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية، وترسيخ مكانة مصر كمركز أكاديمي إقليمي رائد، وبناء القدرات، وتعزيز مهارات ومعارف المستخدمين، ودعم النشر، وتسهيل النشر العلمي، والعمل على توفير المعرفة للجميع.

أكدت البروفيسورة علا لورانس على أهمية تطبيق نموذج بنك المعرفة المصري في الدول العربية، والذي يهدف إلى إنشاء منصة رقمية وطنية، وتطوير منصة مركزية للمحتوى العلمي، واتخاذ إجراءات لتحسين الأداء البحثي، والاستثمار في بناء القدرات، وتوفير برامج تدريبية للباحثين، واستكشاف سبل التعاون مع بنك المعرفة، والمبادرات المشتركة، وتبادل المعرفة. كما أبرزت التقدم الملحوظ الذي أحرزته الجامعات المصرية في مختلف التصنيفات الدولية.

وهنأ الأستاذ الدكتور رامي عوض المدير الإقليمي لمنظمة QS، كافة الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف QS العالمي للجامعات 2025، وتمنى لها كل التوفيق في إدراجها في الإصدارات المستقبلية من التصنيف.

أوضح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الدكتور أيمن عاشور والدكتور أشوين فرنانديز كرما ممثلي الجامعات المدرجة في تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2025. حيث احتلت جامعة القاهرة المرتبة 347 عالميًا، والجامعة الأمريكية بالقاهرة المرتبة 381، وجامعة عين شمس المرتبة 542، وجامعة الإسكندرية المرتبة 781-790، وجامعة المستقبل المرتبة 901-950. ومن الجامعات الأخرى المصنفة في فئة 1001-1200 جامعة الأزهر، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أسيوط، وجامعة المنصورة. كما احتلت جامعة بني سويف، والجامعة البريطانية في مصر، وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الألمانية بالقاهرة، وجامعة حلوان، وجامعة طنطا، وجامعة الزقازيق، مرتبة أيضًا في فئة 1201-1400. وأظهرت النتائج أيضًا أن جامعة أسوان وجامعة بنها وجامعة النيل وجامعة قناة السويس تقع ضمن فئة (1401+).

أكد المتحدث الرسمي التزام الجامعات المصرية بالمتابعة المستمرة للتصنيفات الدولية، وتشجيع النشر الدولي في المجلات العلمية المرموقة، وتقديم الدعم المالي للباحثين، وتعزيز التعاون مع الباحثين حول العالم، وضمان جودة البحث العلمي. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي وضعتها الوزارة ومبادئها السبعة، ومن بينها مبدأ المرجعية الدولية. وأكد أن السياسة التي تنتهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز التصنيفات الدولية قد أسهمت بشكل كبير في هذا التقدم الملحوظ.

على هامش الاحتفالات، شهد الدكتور أيمن عاشور توقيع بروتوكول تعاون بين بنك المعرفة المصري ومؤسسة QS. يهدف البروتوكول إلى تزويد الجامعات بالبيانات التحليلية المتعلقة بتصنيفات QS، ومساعدتها في الحصول على تصنيف QS Stars، وتسهيل تسويقها عالميًا بين الجامعات، وتقديم الدعم الفني لها للمساهمة في تقدمها في التصنيفات.

وقع بروتوكول التعاون الدكتورة جينا الفقي، المشرف العام على بنك المعرفة المصري، والدكتور أشوين فرنانديز، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا في مؤسسة كيو إس للتصنيف العالمي للجامعات.


شارك