رئيس الوزراء يدشن أكبر مستودع لوجستي للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط لشركة “جوميا”

بعد افتتاح أول مصنع لشركة BSH الألمانية اليوم، انطلق رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لافتتاح أكبر مستودع لوجستي للتجارة الإلكترونية في مصر لشركة جوميا، والمجهز بأحدث التقنيات. رافقه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، وعبد اللطيف علامة، الرئيس التنفيذي لشركة جوميا مصر.
أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بحضور افتتاح مستودع جوميا مصر اليوم، وأشاد بنشاط الشركة في السوق المصرية وإنجازاتها خلال السنوات الأخيرة. وأكد أن هذه الخطوة تعكس ثقة كبرى الشركات العالمية في مناخ الاستثمار المصري، وتؤكد ثقتها في جهود الحكومة لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة لمختلف المشاريع والاستثمارات في مختلف القطاعات. وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من الشراكات الداعمة لأهداف الحكومة في التحول الرقمي، وتوسيع البنية التحتية اللوجستية، وتوفير فرص عمل للشباب المصري، لا سيما في مجال الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية.
أكد الدكتور عمرو طلعت التزام الوزارة بتوسيع نطاق برامج التدريب في مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتلبية احتياجات الشركات من الكوادر المؤهلة. ويشمل ذلك مجموعة واسعة من المجالات، بدءًا من مراكز الاتصال، وخدمات تعهيد العمليات التجارية، وتطوير البرمجيات، والخدمات الرقمية، وإدارة مشاريع تكنولوجيا المعلومات، وصولًا إلى خدمات القيمة المضافة الأكثر شمولًا في هذا المجال، بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية. كما يشجع هذا رواد الأعمال والشركات الناشئة على الاستفادة من المنصات الرقمية، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في مجالي التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أيضًا أن برمجيات منصة جوميا تم تطويرها وتنفيذها في مصر بأيدي مصريين مؤهلين ومدربين.
من جانبه، أشار عبد اللطيف عالمة إلى أن جوميا تؤمن بأن الاقتصاد الرقمي يمثل مستقبل النمو في مصر وأن تعاونها مع الحكومة المصرية من شأنه تعزيز جهود التحول الرقمي في البلاد ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في توسعها محليًا ودوليًا.
قبل أن يبدأ رئيس الوزراء والوفد المرافق له جولتهم في المستودع الجديد، استمعوا إلى تصريح من السيد عبد اللطيف علمة، أوضح فيه أن جوميا، منصة التجارة الإلكترونية الرائدة في أفريقيا، تفتتح اليوم أحدث مستودعاتها المتكاملة في مصر. وهذه خطوة جديدة تعكس التزام الشركة الراسخ بالسوق المصرية.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة جوميا مصر عن سعادته بهذه الزيارة واهتمام الحكومة المصرية بالشركات الواعدة مثل جوميا، قائلاً: “نحن فخورون بهذا النجاح الذي يعكس التزام جوميا بالاستثمارات طويلة الأجل في مصر، والتي نعتبرها مركزًا استراتيجيًا لأعمالنا في المنطقة”.
وأوضح أن هذا المستودع يُمثل نقلة نوعية في مستوى خدمة الشركة لعملائها وشركائها، كما يدعم رؤيتنا في أن نصبح منصة متكاملة تجمع بين التكنولوجيا والخدمات اللوجستية على مستوى القارة، وسيساهم في نمو الشركة في السوق المصرية.
أكد عبد اللطيف علمة أن هذا التوسع يدعم أنشطة جوميا التكنولوجية المتقدمة في مصر، حيث تحتضن البلاد أحد أكبر مراكزها التكنولوجية في القارة، مما يُسهم في تطوير حلول ذكية لسلسلة التوريد وتحسين تجربة العملاء. وأضاف: “مصر من أكبر مراكز جوميا التكنولوجية، حيث تعمل مجموعة مختارة من المهندسين والمطورين على تطوير حلول رقمية وأنظمة لوجستية ذكية لدعم العمليات في مختلف الدول الأفريقية”.
قدّم الرئيس التنفيذي لشركة جوميا مصر بعض التفاصيل حول المستودع الجديد. يمتد المستودع على مساحة 27 ألف متر مربع، ويُعد مركزًا لوجستيًا متكاملًا يهدف إلى رفع كفاءة عمليات التخزين والتوزيع وتسريع عمليات التوصيل إلى جميع المحافظات، وخاصةً محافظات الصعيد. كما يُعدّ هذا المستودع أحد أكبر استثمارات جوميا في مصر، ويؤكد ثقة الشركة الراسخة بالأهمية الاقتصادية واللوجستية لمصر في القارة الأفريقية.
وأضاف: “يمثل هذا الاستثمار الجديد خطوةً حاسمةً في دعم قدرات جوميا الإنتاجية والخدمية. يتميز المستودع الجديد بموقع استراتيجي وسعة تخزينية كبيرة، مما يسمح له باستيعاب آلاف المنتجات من مختلف الفئات. كما أنه مُجهز بأحدث أنظمة الإدارة والتخزين الذكية، مما يُساعد على تسريع عمليات التحضير والتسليم وتحسين رضا العملاء”.
وأكد أن هذا المستودع يُعد ركيزة أساسية لتعزيز شبكة جوميا اللوجستية، ودعم خطط التوسع المستقبلية، وتوفير بنية تحتية متينة لتقديم خدمات أكثر كفاءة للتجار والمستهلكين. ويتماشى ذلك مع التزام الشركة المستمر بتقديم خدمات عالية الجودة وتعزيز الاقتصاد الرقمي في مصر. كما يُسهم هذا الاستثمار في تعزيز المنتجات والتصنيع المحلي من خلال توفير حلول مُخصصة للتجار والمصنعين المصريين عبر منصة جوميا.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن المستودع الجديد من المتوقع أن يسهم في توفير 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات المقبلة، وهو ما يعزز دور الشركة في دعم الاقتصاد الوطني وتمكين الشباب المصري.
كما استعرض السيد عبد اللطيف علمة الخطط المستقبلية للشركة، مؤكدًا على الأهمية الاستراتيجية لمصر كمركز لأنشطة جوميا في المنطقة. وقال: “يُعد مركز التكنولوجيا في مصر جزءًا أساسيًا من البنية التكنولوجية الشاملة لجوميا، حيث تُطور فيه حلول تكنولوجية رئيسية وتُصدر إلى أفريقيا. تُمثل مصر بوابة تجارية إقليمية، وتُساهم في تعزيز التجارة البينية الأفريقية”.
واختتم حديثه مؤكدًا أن افتتاح هذا المستودع يندرج ضمن استراتيجية جوميا الأوسع لتوسيع بنيتها التحتية في جميع أنحاء القارة، وبالتالي تسريع النمو. وقد افتتحت الشركة بالفعل منشآت مماثلة في كوت ديفوار ونيجيريا وغانا والمغرب، مما يعزز مكانة جوميا كشريك رئيسي في التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية في أفريقيا.
ثم التقى رئيس الوزراء بفريق جوميا، الذين قدموا له شرحًا مفصلاً عن دورة لوجستيات التجارة الإلكترونية في المستودع. وأتاح له ذلك فهمًا أعمق لكيفية إدارة الطلبات وتنفيذها، من الاستلام إلى الشحن إلى العملاء في جميع أنحاء البلاد.
قام رئيس الوزراء بجولة في ساحات المخازن، لا سيما قسم الاستلام. واستعرض الأستاذ رمضان كسبان، رئيس قسم الاستلام، آلية عمل القسم وآليات استلام البضائع من الموردين وتجهيز المنتجات للعملاء. كما قام الدكتور مصطفى مدبولي بجولة في قسم خدمة العملاء، حيث شرح الأستاذ محمد بدري، رئيس قسم خدمة العملاء، آلية عمل القسم وآليات استقبال مرتجعات العملاء.
زار رئيس الوزراء منطقة تجهيز الطلبات، حيث استعرض السيد عبد الرحمن عبد الغفار آليات العمل فيها. كما زار الدكتور مصطفى مدبولي منطقة الفرز، حيث قدمت السيدة طاقة حسني، مديرة اللوجستيات، نبذة مختصرة عنها. كما زار منطقة الشحن والتحميل، حيث استعرض السيد محمد درويش، مدير إدارة النقل، آليات العمل. وفي الوقت نفسه، أُجريت مراجعة عملية لعملية الشحن.
أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بجودة ودقة الإجراءات، ووجود كوادر مدربة في مستودع اللوجستيات. والتقطت صورة جماعية مع رئيس الوزراء وعمال المستودع.