«مفاجأة بمليون جنيه».. الذهب يحقق استقراراً في مصر والبورصة اليوم

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً اليوم الجمعة، حيث تأثرت بعدة عوامل على الصعيدين الدولي والمحلي. يتجه المعدن النفيس نحو خسارة أسبوعية، وذلك نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما عزز من شهية المستثمرين نحو المخاطرة وعوّض بشكل نسبي عن تأثير التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط.

على المستوى المحلي، سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5469 جنيهاً، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر رواجاً 4785 جنيهاً. جرام الذهب عيار 18 تم تداوله عند 4101 جنيهاً، في حين سجل عيار 14 نحو 3190 جنيهاً لكل جرام. أما بالنسبة للجنيه الذهب، فقد بلغ سعره 38,280 جنيهاً، وسط تحركات سعرية متقلبة تعكس حالة الحذر والترقب في الأسواق.

أما على الصعيد العالمي، فقد سجل سعر أونصة الذهب انخفاضاً بنسبة 0.6% ليصل إلى أدنى مستوياته خلال أسبوع عند 3340 دولار، بعد أن افتتح التداولات عند 3369 دولار. ويتداول حالياً بالقرب من مستوى 3349 دولار للأونصة. تشير البيانات إلى أن الذهب يتجه نحو تكبد خسائر أسبوعية تصل إلى حوالي 2.4%، مع محاولته كسر مستوى الدعم عند 3350 دولار. إذا أنهى المعدن الأصفر تعاملات الأسبوع دون هذا المستوى، فمن المرجح أن يتزايد ضغط البيع عليه في الأيام المقبلة، وفقاً لتقديرات مؤسسة جولد بيليون المعنية بأسواق المعادن.

على الرغم من استمرار القلاقل الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن هذه المخاطر بدأت تبدو أقل قدرة على دعم الذهب، إذ اختار العديد من المستثمرين التريث وتجنب الدخول في صفقات كبيرة سواء بالشراء أو البيع، في ظل حالة من الترقب وعدم اليقين بشأن التطورات المستقبلية. يعيش الشرق الأوسط في ظروف متقلبة قد تؤدي في أي لحظة إلى تغييرات مفاجئة في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، ولكن تزايد الاتجاه نحو الأصول الأكثر مخاطرة في الوقت الحالي أدى إلى تقليص جاذبية الذهب كملاذ آمن.

جاء هذا التحول في المزاج الاستثماري عقب إعلان البيت الأبيض عن نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتخاذ قرار بشأن تدخل الولايات المتحدة في النزاع الجوي القائم بين إيران والكيان الصهيوني خلال الأسبوعين القادمين. ساعد هذا التصريح على تهدئة بعض المخاوف بشأن احتمال حدوث هجوم أمريكي وشيك على إيران، خاصة بعد تداول تقارير تفيد بارتفاع التوترات خلال الأيام الماضية، مما عزز ثقة بعض المستثمرين ودفعهم نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى، رغم استمرار الاشتباكات المتبادلة بين الطرفين لليوم الثامن على التوالي.

بشكل عام، تشير المؤشرات إلى استمرار فقدان الذهب لبعض بريقه على المدى القريب، نتيجة للمناخ العالمي الذي يميل أكثر نحو المخاطرة، وتراجع المخاوف من تصعيد عسكري واسع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ضبابية السياسة النقدية الأمريكية. يبقى الذهب تحت تأثير هذه المتغيرات، في انتظار مستجدات قد تعيد تسليط الضوء عليه كملاذ آمن وقيمة مستقرة خلال الأزمات.

سعر الذهب اليوم في مصر تحديث لحظي