مصر تحقق المركز السابع عالميًا في تحويلات العمالة بالخارج لعام 2024!

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الاثنين 16 يونيو 2025، عن المؤشرات الرئيسية للتحويلات المالية للأسر المصرية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتحويلات المالية الذي أقرته الأمم المتحدة. ويُحتفل بهذا اليوم سنويًا تقديرًا لجهود المهاجرين في دعم أسرهم وبلدانهم من خلال التحويلات المالية، التي تُعدّ مصدر دخل حيويًا لعدد كبير من المجتمعات الفقيرة حول العالم.
تحويلات المصريين بالخارج
وتشير بيانات البنك الدولي لعام 2024 إلى أن مصر تحتل المرتبة السابعة عالمياً في التحويلات الواردة بقيمة 22.7 مليار دولار، بعد الهند (129.1 مليار دولار)، والمكسيك، والصين، والفلبين، وباكستان، وبنجلاديش.
يتأثر مليار شخص بالتحويلات المالية.
تشير البيانات إلى أن التحويلات المالية الدولية العالمية وصلت إلى 831 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024، ارتفاعًا من 128 مليار دولار أمريكي في عام 2000. وعلى مدى العقد الماضي، تجاوزت التحويلات المالية من المهاجرين إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل 5 تريليونات دولار أمريكي، مع ذهاب ما يقرب من ثلثها إلى المناطق الريفية.
التحويلات في الربع الأول من عام 2025
أعلن البنك المركزي المصري أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت بنسبة 84.4% في الربع الأول من عام 2025، لتصل إلى 8.33 مليار دولار، مقارنة بـ 4.52 مليار دولار فقط في الفترة نفسها من عام 2024. وجاء ذلك بفضل توحيد سعر الصرف الذي دخل حيز التنفيذ في مارس 2024، مما عزز تدفق النقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية.
انخفاض طفيف في العامين الماضيين
رغم النمو المؤقت، انخفضت تحويلات المصريين في الخارج تدريجيًا من 31.9 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2021/2022 إلى 22.1 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2022/2023، ثم إلى 21.9 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2023/2024. ويُعزى هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، منها تسريح العمالة بعد الجائحة، ومنافسة السوق الموازية، وتباطؤ النمو في منطقة الخليج.
رقمنة التحويلات وخفض التكاليف
وقد دعمت الحكومة جهودها الرامية إلى تعظيم التحويلات المالية من خلال عدد من المبادرات، وأبرزها:
مشروع رقمنة تحويلات العمالة الوافدة بالتعاون مع 12 بنكًا.
اتفاقيات بين البنك المركزي المصري والبنوك ومكاتب الصرافة الخليجية.
تطوير تطبيق موحد للمصريين المقيمين بالخارج لتقديم الخدمات المالية والاستثمارية.
تواصل وزارة الإسكان توفير الوحدات السكنية والأراضي للمصريين بالخارج.
وتظل تكاليف التحويلات العالمية مرتفعة.
تهدف أهداف التنمية المستدامة إلى خفض تكلفة إرسال 200 دولار أمريكي إلى أقل من 3% بحلول عام 2030. ومع ذلك، أفادت التقارير أن التكاليف العالمية بلغت 6.4% في الربع الأخير من عام 2023. وتظل البنوك القناة الأكثر تكلفة بنسبة 12%، بينما تتمتع الهواتف المحمولة بأقل تكلفة بنسبة 4.4%، على الرغم من أنها تمثل أقل من 1% من حجم المعاملات.