“تفاصيل مثيرة: كيف نفذت تل أبيب عملياتها السرية داخل إيران وفقًا لتقارير إسرائيلية”

منذ 9 ساعات
“تفاصيل مثيرة: كيف نفذت تل أبيب عملياتها السرية داخل إيران وفقًا لتقارير إسرائيلية”

كشفت تقارير إسرائيلية أن الهجمات الأكثر فعالية في الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران لم يتم تنفيذها من قواعد عسكرية إسرائيلية، بل من الأراضي الإيرانية نفسها، على يد عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد.

وبحسب التقارير، شنت إسرائيل في اليوم الأول من المواجهات نحو 250 هجوماً على شخصيات بارزة في الجيش والحرس الثوري وعلماء نوويين، سواء في مقراتهم أو في منازلهم.

هجمات داخلية منظمة من قبل عملاء الموساد

وبعد نشر أسماء بعض الإيرانيين الذين قتلوا، كشفت وسائل الإعلام العبرية أن العديد من العمليات تم تنفيذها من داخل إيران نفسها، من خلال شبكات تجسس واسعة النطاق مرتبطة بجهاز الموساد، وكالة الاستخبارات والعمليات الخاصة الإسرائيلية.

وفقًا لموقع أكسيوس، أكد مسؤولون أمنيون لم يكشف عن هويتهم أن عملاء الموساد استخدموا شاحنات كبيرة مُهرَّبة إلى إيران لإطلاق أسلحة دقيقة. وفي الوقت نفسه، أطلقوا عشرات الطائرات المُسيَّرة من مواقع مُختلفة على أهداف استراتيجية.

وكشفت التحقيقات أن بعض العملاء أطلقوا الطائرات المسيرة من قاعدة مخفية قرب العاصمة طهران، والتي تم إنشاؤها في السابق كنقطة انطلاق لشن هجمات على الدفاعات الجوية الإيرانية والحد من قدرتها على الدفاع عن نفسها في القتال.

مقاطع فيديو تكشف العملية وطهران تبدأ بالرد.

لم تُنكر إيران صحة مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية تُظهر عملاءً في عمق إيران يُجهّزون طائرات وصواريخ، بل ردّت سريعًا على الأرض. ووفقًا لوكالة تسنيم للأنباء، أعلنت طهران اكتشاف موقع سري جنوب العاصمة في مدينة شهر الري.

وأكدت الوكالة أن المكان السري هو مبنى مكون من ثلاثة طوابق يستخدمه العملاء لتخزين الطائرات بدون طيار والأسلحة.

وتم العثور بداخلها على 220 كيلوغراما من المتفجرات ومعدات لـ 23 طائرة، بالإضافة إلى منصات إطلاق ومعدات توجيه وتحكم ومركبة لوجستية.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الموساد نجح على مر السنين في بناء شبكة واسعة من العملاء والمخبرين في إيران.

وقد نفذت هذه الشبكة عدداً من العمليات المذهلة، أبرزها اغتيال عالم نووي باستخدام رشاش يتم التحكم فيه عن بعد أثناء قيادته لسيارته.

البرمجيات الخبيثة وسرقة الوثائق السرية

وتشير التقارير إلى أن عملاء الموساد أصابوا أجهزة الكمبيوتر التي تدير البرنامج النووي الإيراني ببرمجيات خبيثة، وسرقوا أرشيفاً ضخماً من وثائق المشروع، واغتالوا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بقنبلة زرعوها في مقر إقامته في طهران.

يعتقد خبراء أمنيون أن الحادثة تُثبت أن إيران كانت مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية لأكثر من عقد. ويشتبهون في أن عملاء الموساد المتمركزين في البلاد ليسوا مواطنين إسرائيليين، بل جُنِّدوا ودُرِّبوا على مدى سنوات طويلة قبل تنفيذ مهامهم.

 


شارك