“وزيرة البيئة تكشف عن دعم غير مسبوق من الرئيس السيسي لمكافحة التلوث البلاستيكي!”

منذ 2 أيام
“وزيرة البيئة تكشف عن دعم غير مسبوق من الرئيس السيسي لمكافحة التلوث البلاستيكي!”

أطلقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، في إطار احتفالات مصر بيوم البيئة العالمي 2025، الحملة الوطنية “قلل منها” تحت شعار “التغلب على التلوث البلاستيكي” للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام. انطلقت الحملة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بحضور السفير الياباني في مصر السيد فوميو إيواي وممثل المكتب الإقليمي لليونيدو الدكتور باتريك جيلبرت، والمهندس. شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والدكتور خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للبلاستيك، والدكتور علي أبو سنة رئيس هيئة البيئة المصرية، والأستاذ ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم إدارة المخلفات، إلى جانب نخبة من أعضاء مجلس النواب وممثلي الجهات المعنية والإعلاميين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.

ملف للحد من التلوث البلاستيكي

وفي كلمتها وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر لفخامة رئيس الجمهورية على دعمه وثقته في إدارة القضية البيئية على مدار السنوات الماضية، وكذلك على دعمه الكامل للقضية البيئية التي شهدت نمواً غير مسبوق في مجالاتها المختلفة على المستوى الدولي والإفريقي والوطني. ويأتي ذلك نتيجة لقناعة فخامة الرئيس الراسخة بأهمية الحفاظ على البيئة للأجيال الحالية والمستقبلية، واعتماده الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتي وضعت الأساس لإطلاق ملف مكافحة التلوث البلاستيكي.

واستعرض وزير البيئة تطور مشكلة البلاستيك خلال السنوات الأخيرة، بدءا من إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام ووضع المواصفات اللازمة، مع ضمان انتقال أخضر عادل نظرا للعدد الكبير من المنتجين والمستهلكين لهذه الأكياس.

وأكد الوزير أن الدعوة الحالية تهدف إلى التقليل التدريجي من استخدام المادة الخام المهمة وهي البلاستيك. ونجحت وزارة البيئة في اتخاذ خطوات حاسمة نحو التوافق مع القطاع الصناعي وتواصل اتخاذ خطوات جادة في هذا الصدد، خاصة مع قرب إبرام اتفاقية دولية ملزمة للحد من التلوث البلاستيكي خلال الفترة المقبلة ومع إجراءات بعض الدول ومنها دول الاتحاد الأوروبي التي تفرض غرامات على استخدام البلاستيك، في حين حظرت دول مثل كينيا ورواندا استخدامه بشكل كامل.

وتحدث وزير البيئة عن فوائد تقليل إنتاج الأكياس البلاستيكية، بما في ذلك تقليل تكلفة استيراد المواد الخام. ويستفيد المصنعون من هذا لأنهم يستطيعون ضمان الامتثال للوائح البيئية وإنتاج أكياس صديقة للبيئة. ويستفيد المستهلكون أيضًا من إمكانية إعادة استخدام الكيس عدة مرات، مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف وانخفاض معدلات الإنتاج.

وأشار الوزير إلى أن استخدام البلاستيك يسبب أضراراً كبيرة للكائنات الحية ويؤثر على العديد من الكائنات البحرية. على سبيل المثال، في منطقة قلعان، تم العثور على كمية كبيرة من البلاستيك في بطون الماعز. وقد أدى ذلك إلى التحول نحو إنتاج الأكياس الصديقة للبيئة وبذل الجهود لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل عام من أجل حماية البيئة والكائنات الحية.

وأوضح الدكتور. وأوضحت ياسمين فؤاد أن التحول إلى الأكياس الصديقة للبيئة يتطلب سلسلة من الضوابط في القطاع الصناعي، فضلاً عن استخدام التقنيات الحديثة، وتدريب العاملين في القطاع. ومن شأن ذلك أن يساعد على تعزيز الاستثمارات الخضراء، خاصة وأن قانون الاستثمار الجديد يوفر حوافز لخمسة قطاعات، بما في ذلك الاستثمار الخاص في البدائل البلاستيكية. ويأتي ذلك في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى توفير المناخ الداعم لتحقيق العدالة والتنمية في آن واحد بخطوات ثابتة.

وفي ختام كلمتها أشادت وزيرة البيئة بجهود شركاء التنمية ومنهم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والسفارة اليابانية والبنك الدولي وعلى المستوى الوطني إدارة البلاستيك بوزارة البيئة وكذلك الإعلاميين وأعضاء مجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني الذين ساعدوا الحكومة والشركاء في الوصول إلى الفئات المستهدفة. وأشادت بالتناغم والانسجام بين كافة الأطراف المشاركة في هذه المنظومة لتحقيق التنمية المنشودة لوطننا الحبيب.

كما شكرت رئيس الوزراء على تعاونه ودعمه ومتابعته المستمرة خطوة بخطوة بشأن هذا الموضوع. كما شكرت فريق عمل الوزارة وهيئتيها والجهات الحكومية ذات العلاقة وشركاء التنمية على تعاونهم المثمر والبناء خلال السنوات الماضية. وأكدت أنها ستسعى في منصبها الجديد كأمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى تسليط الضوء على احتياجات أفريقيا.

وتوجه السفير فوميو إيواي، سفير اليابان بالقاهرة، بالشكر إلى جميع شركاء حملة “قللها”، ومن بينهم وزارة البيئة ومنظمة اليونيدو، على جهودهم الدؤوبة في إطلاق هذه الحملة. وأشار إلى أن اليابان تعمل مع وزارة البيئة على تقليل النفايات البلاستيكية، وخاصة البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة. وتأتي هذه الشراكة استكمالاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ست سنوات خلال قمة 2019 لمساعدتنا في تحقيق اقتصاد أخضر صديق للبيئة في مصر.

وأشار السفير الياباني إلى أن عناصر الحملة تهدف إلى بناء القدرات وتقديم الدعم الفني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفع الوعي العام بشأن الحد من الاستهلاك المفرط للبلاستيك. وأكد أن اليابان تأمل في أن تصبح مصر مركزا للتميز في مجال الاستدامة البيئية في أفريقيا. وأضاف أن الحملة ستكون بمثابة نموذج للمجتمعات المستدامة في القارة، وأعرب عن أمله في أن تكون حملة “الحد من ذلك” مثمرة وناجحة.

أعرب الدكتور باتريك جيلبرت، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر، عن سعادته بالمشاركة في إطلاق حملة “قلل منها” وهنأ الدكتورة ياسمين فؤاد على منصبها الجديد كأمين تنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وأكد أهمية الحملة في رفع الوعي بضرورة الحد من الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. وسيتم تحقيق ذلك من خلال مشروع مشترك ممول من اليابان مع وزارة البيئة. وأكد أن الحملة من خلال التعاون الحقيقي والملموس مع مختلف الجهات المعنية تساهم في الحد من الاستخدام المفرط للبلاستيك والتوعية بأضراره.

وأضاف باتريك أن اليونيدو تدعم الحكومة المصرية من خلال 23 مشروعا لتعزيز الاستدامة البيئية بقيمة 3.5 مليار دولار. وأشار إلى أن هناك مشاريع مستقبلية تقدر قيمتها بنحو 4.6 مليار دولار ضمن جهودنا لتحقيق رؤية مصر 2030. وأكد التزام اليونيدو بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية لتحقيق الاستدامة البيئية وضمان أن تكون الصناعة صديقة للبيئة ومستدامة.

وتم خلال حفل الافتتاح عرض أفلام قصيرة حول التأثيرات الصحية والبيئية للأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وأهداف حملة “الحد منها”. بالإضافة إلى ذلك، تم عقد حلقة نقاشية لتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري والتدابير التنظيمية في سلسلة قيمة البلاستيك.

ويأتي إطلاق حملة “قلل منها” في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام المنتجات البلاستيكية الضارة، وضمن جهود الدولة لحماية البيئة والحفاظ على صحة المواطنين. كما أنها جزء من مشروع “تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة قيمة البلاستيك أحادي الاستخدام”، والذي تدعمه الحكومة اليابانية وتنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).

وتكمن أهمية حملة “قلل منها” في الانخفاض الكبير في استخدام الأكياس ذات الاستخدام الواحد. تساهم هذه الحملة في تقليل التلوث الناتج عن النفايات البلاستيكية بشكل كبير من خلال استخدام بدائل قابلة لإعادة الاستخدام، وبالتالي تقليل الحاجة إلى إنتاج البلاستيك. ويساعد هذا على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويساهم في الحد من التلوث البيئي وحماية صحة الإنسان. علاوة على ذلك، فهو يفتح الباب أمام نمو الصناعات الخضراء ويخلق فرص عمل جديدة في مجال إعادة التدوير والإنتاج البديل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن دعم المنتجات المحلية الصديقة للبيئة يعزز الاقتصاد ويقلل الاعتماد على المنتجات المستوردة.


شارك