في حرب اللغة الإنجليزية: منهج “كونكت” يتفوّق على “كامبريدج” في إعداد طلاب يجيدون الإنجليزية!

منذ 7 ساعات
في حرب اللغة الإنجليزية: منهج “كونكت” يتفوّق على “كامبريدج” في إعداد طلاب يجيدون الإنجليزية!

قال الخبير التربوي الإعلامي محمد الشرقاوي، إن الجدل الدائر بين أولياء الأمور حول تغيير منهج اللغة الإنجليزية من «كونكت» إلى «كامبريدج» مبرر، خاصة في ظل إعلان وزارة التربية والتعليم عن إجراء مراجعة شاملة للمناهج تهدف إلى تحسين مهارات اللغة الإنجليزية لدى الطلاب وربط التعليم بسوق العمل.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج «صباح البلد» المذاع على بوابة البلد، أن منهج «كونكت» المطبق منذ عام 2018 لم يحقق الهدف المنشود منه. وأشار إلى أن الطلبة اعتادوا على الحفظ دون أن يتمكنوا من التحدث باللغة الإنجليزية أو تكوين الجمل الصحيحة.

وأكد أن الكتاب يحتوي على ترجمة عربية إلى جانب النصوص الإنجليزية، مما يضعف قدرة الطلبة على التفكير باللغة المستهدفة.

وأوضح الشرقاوي أن الطلبة في مصر يتعلمون اللغة الإنجليزية منذ أكثر من 12 عاماً، لكن أغلبهم يتخرجون دون إتقان اللغة. ويواجهون صعوبات في التعليم العالي، وخاصة في الجامعات الناطقة باللغة الإنجليزية، وكذلك في دخول سوق العمل.

وأشار إلى أن الانتقال إلى كامبريدج لم يتم اتخاذ القرار بشأنه بعد، ولكن هذا هو السيناريو الأكثر احتمالا في حال الموافقة على التغيير، حيث إنه منهج دولي معترف به في أكثر من 160 دولة ويتم تدريسه في 10 آلاف مدرسة حول العالم.

وأشار إلى أن الدولة تخطط لإدخال المنهج تدريجيا من مرحلة الروضة حتى المرحلة الثانوية، دون المساس بالمستويات التي بدأت بالفعل دراسة «كونيكت».

وأوضح أن منهج كامبريدج تقدمي ويعتمد على الحوارات والتمارين التفاعلية، ويستخدم الشخصيات والقصص المترابطة لتسهيل التعلم. بالإضافة إلى ذلك، فهي معترف بها دوليًا من قبل الجامعات وأصحاب العمل وتمنح الطلاب ميزة في سوق العمل.

وأشار إلى أن المناهج الحالية تركز على القواعد النحوية دون تدريب على تطبيقها العملي. ويؤدي هذا إلى عدم قدرة الطلاب على التحدث بطلاقة أو التواصل بشكل فعال باللغة. ومن ناحية أخرى، يعتبر منهج كامبريدج أكثر توازناً.

وحذر من تطبيق المناهج الجديدة دون إعداد مناسب، مؤكداً على ضرورة تأهيل المعلمين وتدريبهم على أساليب التدريس الحديثة. وأكد أيضاً على أهمية تجهيز المدارس بمختبرات صوتية ومواد تفاعلية مثل التسجيلات الصوتية لتعليم النطق الصحيح. وأشار إلى أن التطوير التربوي لا يقتصر على تغيير المناهج، بل يشمل البيئة التعليمية برمتها.

 


شارك