كيف تحمي الدول الكبرى مؤسساتها من الهجمات السيبرانية؟ اكتشف الحلول الرائدة في هذا الفيديو!

منذ 5 ساعات
كيف تحمي الدول الكبرى مؤسساتها من الهجمات السيبرانية؟ اكتشف الحلول الرائدة في هذا الفيديو!

أكد الدكتور أشرف عطية، مستشار تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، أن الأمن السيبراني أصبح جزءاً أساسياً من البنية التحتية لأي دولة، وحذر من خطورة الاعتماد المفرط على الأنظمة الرقمية دون فهم كامل لحجم التهديدات المتزايدة.

وأوضح عطية، خلال لقائه مع رشا مجدي وأحمد دياب في برنامج “صباح البلد” المذاع على بوابة البلد، أن مفهوم الأمن السيبراني هو ببساطة مجموعة من الإجراءات والتقنيات التي تهدف إلى حماية الشبكات والأجهزة والبيانات والأفراد من الهجمات الرقمية أو الخروقات الأمنية، خاصة مع اتساع الفضاء الإلكتروني مع انتشار الإنترنت.

وأشار إلى أن مصطلحات مثل “الهجمات الإلكترونية” و”الجرائم الإلكترونية” أصبحت شائعة، إذ لم تعد عمليات التجسس والتخريب تتم بالطرق التقليدية، بل عبر الإنترنت وبمساعدة عمليات اختراق ذكية.

قال عطية: “لم تعد أجهزة الاستخبارات اليوم تعتمد على الموارد البشرية كما كانت تفعل سابقًا، بل تستخدم أدوات رقمية لاختراق أنظمة الدول، كما حدث في إحدى أخطر الهجمات على الولايات المتحدة عام ٢٠٢٠، والتي استهدفت مؤسسات حساسة كالبنتاغون والبيت الأبيض ومصانع الطائرات”.

وأضاف: “لا يوجد نظام أمن سيبراني آمن بنسبة 100%. يستخدم المتسللون أدوات وتقنيات متطورة لاختراق الشبكات والأنظمة، من الشبكة العامة إلى البنية التحتية التشغيلية في محطات الطاقة أو المطارات”.

وتابع: “المفارقة هي أن العديد من الشركات التي تصنع أدوات الأمن هي نفسها التي تعمل على تطوير الثغرات الأمنية لإجبار المستخدمين على شراء أحدث إصدارات برامجها”.

وأكد على أهمية توطين صناعة الأمن السيبراني في الدول، وأوضح أنه من غير المقبول أن تعتمد الدول على شركات أجنبية لتأمين بياناتها السيادية. هناك شركات مثل Pegasus في إسرائيل، وSolarWind في الولايات المتحدة، وشركات أخرى في روسيا والصين وألمانيا، والتي تسيطر جميعها على صناعة برامج الأمان على المستوى العالمي.

اختتم الدكتور أشرف عطية عرضه بمثال: “لمنع اختراق شيفرة صواريخ الباتريوت التي تلقتها ألمانيا من الولايات المتحدة، تم تحويل موجة التحكم إلى تردد جديد. تُظهر هذه الخطوة مدى وعي القوى الكبرى بالمخاطر المرتبطة بالاعتماد على الأنظمة المحلية”.

 


شارك