عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم بمقر رئاسة الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، لاستعراض ومتابعة نتائج التعاون بين جامعة أكسفورد ومستشفى 500500 لتطوير العلاج الجيني للسرطان، وفقًا لمذكرة التفاهم الموقعة بجامعة القاهرة بتاريخ 15 ديسمبر 2024. وحضر الاجتماع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية؛ والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب؛ والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة؛ والدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية؛ والدكتور محمد عبد المعطي سمرة، عميد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة.

جامعة أكسفورد ومستشفى 500500

افتتح رئيس الوزراء الاجتماعَ مُشيرًا إلى أن الرعاية الصحية تُمثل أولويةً قصوى للحكومة المصرية. وتتمتع الحكومة المصرية برؤيةٍ واضحةٍ لتحسين صحة مواطنيها، وتعتبرها ركيزةً أساسيةً في بنائها، ومحورًا للتنمية، وأساسًا للمستقبل. ويجري العمل على العديد من المبادرات الرئاسية في هذا المجال، لا سيما للكشف المُبكر عن الأورام السرطانية. وستُسهم التجارب البحثية الجديدة بلا شك في تطوير خيارات علاجية مُختلفة لأنواع الأورام.

قال الدكتور مصطفى مدبولي: “يهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز خطة العمل المقترحة لهذا التعاون بين جامعة أكسفورد ومستشفى 500500، وهي مبادرة بحثية تهدف إلى إنشاء مركز تميز. ويهدف إلى إنشاء البنية التحتية اللازمة لإنتاج خلايا CAR T لعلاج سرطان الدم والليمفوما، وتوفير علاجات فعالة من حيث التكلفة من خلال نقل التكنولوجيا إلى مصر، وتنفيذ برامج تدريبية. ويمثل هذا استثمارًا كبيرًا في مستقبل قطاع الرعاية الصحية المصري”.

من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عقد اجتماعات عديدة بين جامعتي القاهرة وأكسفورد، بحضور متخصصين رفيعي المستوى، لتمهيد الطريق لتنفيذ هذا التعاون وتحقيق أهدافه. وأكد أن التعاون مع جامعة أكسفورد وكافة المؤسسات الأخرى يمثل خطوة حاسمة في دعم الجهود المصرية لمكافحة وعلاج السرطان.

قدّم عميد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة خطة العمل المُخطط لها للتعاون بين جامعة أكسفورد ومستشفى 500500 والجهود ذات الصلة. وأكد أن هذه المبادرة البحثية تدعم توفير علاجات مُنقذة للحياة ورعاية صحية مُتقدمة للسكان، وتُعزز الابتكار والخبرة في التقنيات الطبية المُتقدمة، وتُشارك نتائج الأبحاث المُتقدمة مع جامعة أكسفورد، وهي جامعة ذات تأثير أكاديمي وعلمي كبير.

من جانبه أشاد الدكتور عوض تاج الدين بالنتائج التي تحققت من خلال هذا التعاون وتطويرها، مشيرا إلى أنه سيكون من الإيجابيات الكبيرة نجاح التعاون مع هذه المؤسسة العريقة في إدخال هذه التكنولوجيا إلى مصر خاصة مع تدريب الكوادر المصرية.

كما أكد الدكتور أشرف حاتم على عقد ورش عمل مع جامعة أكسفورد، بحضور متخصصين في علم الأورام. ويرى أن عمل مركز التميز البحثي يعزز قدرات قطاع الرعاية الصحية المصري في مجال دقيق وعالي التخصص، وأن التعاون مع جامعة رائدة كأكسفورد بالغ الأهمية، لا سيما في مجال نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر.