أعراض جدري القرود وطرق الوقاية.. «ماذا يعني تصنيفه طارئا صحيا؟»
جدري القرود هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان ويسببه فيروس مشابه لفيروس جدري الماء ولكنه أقل خطورة.
جدري القرود
أول ظهور لمرض جدري القرود لدى البشر حدث في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي عام 2023 حدث تفشي عالمي لمرض جدري القرود في عدة دول خارج أفريقيا، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، ويعتقد أن هذا التفشي هو الحال كانت مرتبطة بالأشخاص المسافرين وانتشار الفيروس عن طريق الاتصال.
أعراض جدري القرود
يبدأ جدري القرود بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والصداع والتعب حتى يظهر الطفح الجلدي والجراثيم على الجلد وينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر بإفرازات الجرح أو سوائل الجسم من المصابين.
الوقاية والعلاج من جدري القرود
لا يوجد حاليا لقاح محدد لجدري القرود، ولكن يمكن استخدام لقاح جدري الماء وتتوفر بعض العلاجات المضادة للفيروسات. وأهم وسيلة للوقاية هي تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين وممارسة نظافة اليدين.
قامت وزارة الصحة والسكان، في ضوء المتابعة المستمرة للموقف الوبائي للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، بتفعيل الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر البر والبحر والمطارات، مع رفع مستوى الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي. في المطارات والموانئ البحرية والمعابر البرية، فضلا عن تفعيل كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتعلقة بالمرض في منافذ الدولة.
جدري القرود في مصر
بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض “موكس” المعروف سابقا باسم جدري القرود يعد حالة طوارئ صحية عالمية مثيرة للقلق، وفي إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان لمواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لإجراءات الحجر الصحي الإدارات في جميع المطارات والموانئ والمعابر البرية لمنع دخول الأمراض إلى البلاد.
جدير بالذكر أن فيروس “M-pox”، المعروف سابقًا باسم جدري القرود، ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، وذلك بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر بالطفح الجلدي أو الملابس أو الفراش الملوثة، أو من خلال الرذاذ التنفسي من الشخص المصاب، مما يسبب ظهور أعراض المرض. طفح جلدي مؤلم وتشكل بثور على سطح الكف.
أسباب جدري القرود
وتشير الأبحاث والتقارير إلى أنه من غير المرجح أن يتحول “إم بوكس” إلى جائحة مثل “كورونا”. إلا أنها تعتبر حتى الآن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وتعلن منظمة الصحة العالمية أنه عند حدوث تفشي المرض، فإن ذلك يشير إلى احتمال انتقاله إلى دول أخرى.
ومن المهم ملاحظة أن معظم حالات طوارئ الصحة العامة ليست أوبئة، حيث أن هناك معايير لإعلان حالة طوارئ الصحة العامة. وتم إصدار سبعة إعلانات طوارئ لسبعة أمراض، أدى اثنان منها إلى أوبئة، وهما أنفلونزا الخنازير وكورونا. وفيما يتعلق بمرض “الجدري M”، يوصى بتحفيز إجراءات المراقبة والتقصي فقط للكشف عن المصابين وعلاجهم.
انتشار مرض جدري القرود في ليبيا
أعلنت ليبيا حالة الطوارئ الصحية العامة لمكافحة تفشي مرض جدري القرود. وتتزامن هذه الخطوة مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن المرض يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.
وأوضح المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، أن إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة يأتي بعد تسجيل تزايد حالات الإصابة في القارة الإفريقية، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع يتطلب أعلى درجات التأهب، لافتاً إلى أن الخريف قد واتخذت عدداً من الإجراءات العاجلة لمكافحة المرض، بما في ذلك تفعيل مكاتب المراقبة الصحية الدولية في جميع البر والبحر والمطارات، فضلاً عن رفع مستوى التأهب لشبكة المراقبة والاستجابة السريعة على المستوى الوطني.
كما تم التأكيد على جاهزية مختبرات صحة المجتمع وقسم الطوارئ لمتابعة الوضع والإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها. وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بجدري القرود في ليبيا حتى الآن، مما يؤكد استعداد الجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.