الجيش السوداني يقترب من مصفاة الجيلي.. واحتفالات باستعادة ود مدني

منذ 2 ساعات
الجيش السوداني يقترب من مصفاة الجيلي.. واحتفالات باستعادة ود مدني

قالت مصادر بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش يواصل عمليات استعادة السيطرة على مصفاة الجيلي للنفط شمال مدينة الخرطوم، التي تعتبر أكبر مصفاة للنفط في البلاد، فيما عمت الفرحة المدن والقرى السكانية مع انتشار الجيش استعادة مدينة ود مدني من قبضة قوات الدعم السريع.

وأضافت المصادر أنه منذ اندلاع الحرب وصل الجيش إلى منطقة قريبة من الشركة السودانية لتكرير النفط الواقعة شمال موقع قوات الدعم السريع بالمصفاة.

وقالت مصادر عسكرية، أمس السبت، للجزيرة إن الجيش سيطر على جبال البكاش شمال المصفاة.

وشهدت مصفاة الجيلي والمناطق المحيطة بها عدداً من المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب. وعلى إثر ذلك تعرض للقصف عدة مرات، مما أدى إلى أضرار جسيمة، وتبادل الجانبان الاتهامات ضده.

تقع هذه المصفاة في منطقة الجيلي التاريخية على بعد حوالي 70 كيلومتراً شمال مدينة الخرطوم بحري، وتعتبر من أهم المنشآت النفطية في السودان. وتعتبر أيضًا أكبر مصفاة للنفط الخام في البلاد.

وتوقفت مصفاة جيلي عن العمل في أكتوبر 2023 بسبب الحرب، ليتوقف بعدها الإنتاج في عدد من الحقول المنتجة للنفط الخام التي تغذي المصفاة، بما في ذلك حقل بليلة بولاية غرب كردفان.

وتبلغ الطاقة التصميمية لهذه المصفاة 100 ألف برميل من الديزل والبنزين وغاز الطهي يومياً وتلبي 45% من احتياجات البلاد من المنتجات البترولية.

وبلغت تكلفة بناء المصفاة 7 مليارات دولار. وهي شراكة مملوكة لحكومة السودان ومؤسسة البترول الوطنية الصينية.

وفي وقت سابق، أطلق الجيش السوداني نيران المدفعية من أم درمان على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، فيما تقدمت قوات الجيش في العاصمة في اتجاهات أخرى عقب تقدمات سابقة.

وقال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش تقدم باتجاه وسط الخرطوم من قاعدة المدرعات التابعة له جنوب العاصمة، وإن الجيش تمكن من اختراق دفاعات قوات الدعم السريع في مجمع الرواد وبست السكني ودمر مستشفى التمريض.

كما أعلن الجيش السوداني سيطرته على مجمع الرواد وألحق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع. وأكد المصدر أن الجيش في طريقه إلى الاشتباك مع قوات الدعم المتمركزة في منطقة المقرن وسط الخرطوم.

احتفالات ود مدني

في هذه الأثناء، عمت الفرحة الشعبية مدن وقرى السودان، مع استعادة الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من قبضة قوات الدعم السريع.

وخرج الآلاف إلى الشوارع، خاصة في مناطق سيطرة الجيش في الجنوب والشرق والشمال، وردد المتظاهرون شعارات مثل “جيش واحد، شعب واحد”.

وامتدت الاحتفالات السودانية إلى ما هو أبعد من حدود البلاد، حيث بث الناشطون الاحتفالات في مكة والرياض بالسعودية، وكذلك في مناطق عدة بالقاهرة والإسكندرية بمصر وقطر والكويت والعاصمة البريطانية.

وبحسب موقع الجزيرة نت الإخباري، فقد استعاد الجيش السوداني، أمس، السيطرة على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وأوضح مصدر عسكري أن استعادة السيطرة على هذه المدينة جاءت بعد قتال عنيف مع قوات الدعم السريع على مقر الفرقة الأولى بالمدينة.

وقالت وزارة الخارجية إن الانتصار في ود مدني كان بداية “نهاية الكابوس الذي تمثله المليشيات الإرهابية المتمردة التي تجلس على صدور الشعب السوداني منذ ما يقرب من عامين”.

وهنأت وزارة الخارجية في بيان لها الشعب السوداني والجيش والقوات المشتركة على ما وصفته بالنصر الكبير في استعادة المدينة.

وفي السياق ذاته، قال ميني أركو ميناوي، حاكم إقليم دارفور وقائد القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، إن الجيش والقوات المتحالفة معه سيواصلون عملياتهم حتى تحرير كافة المدن الواقعة تحت سيطرة قوات السريع. قوات الدعم.

من ناحية أخرى، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن قواته خسرت جولة وليس معركة.

وأكد حميدتي في تسجيل صوتي بثته قناة الدعم السريع على تطبيق تليجرام، أن قواته خسرت بلدة ود مدني، مشيراً إلى أنهم يعملون على استعادتها.


شارك