جريمة هزت الأردن.. أب يتخلص من طفليه بإلقائهما في سيل الزرقاء │ التفاصيل الكاملة

منذ 6 ساعات
جريمة هزت الأردن.. أب يتخلص من طفليه بإلقائهما في سيل الزرقاء │ التفاصيل الكاملة

لا يزال الشارع الأردني في حالة صدمة، أثارتها جريمة أب ألقى طفليه في سيل في محافظة الزرقاء، شمال شرق العاصمة عمان، لانتشال جثتين هامدين.

وبحسب التقارير، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأب الأردني قتل طفليه غلا (5 سنوات) ومحمد (8 أشهر) انتقاما من زوجته بسبب خلافات عائلية.

وحاول الأب بكل برودة “حرق قلب” زوجته التي غادرت المنزل لتنتقل إلى منزل أهلها بعد أن تقدمت بشكوى ضده.

تفاصيل ارتكاب الجريمة

وتقول تفاصيل الواقعة إن الأب كان متزوجا من سيدتين ودخل في مشاجرة مع إحداهما مما أدى إلى خروجها من منزل الزوجية لتنتقل إلى منزل أسرتها منذ أيام وتقدمت شكوى ضده فأخذ طفلين وألقوهما في الفيضان.

وبحسب التقارير فإن الحادثة وقعت في منطقة جسر المزرعة بالهاشمية، حيث أخذ الأب طفليه وألقاهما في مياه الفيضان صباح الأربعاء الماضي. وبعد ارتكاب جريمته، تواصل مع الشرطة واعترف بما قام به، مؤكدا أنه ارتكب الجريمة بكامل قواه العقلية.

ولم تلتزم الشرطة الصمت على الفور مع تحرك فرق الدفاع المدني والأمن العام باستخدام طائرات بدون طيار وكلاب بوليسية لتمشيط المنطقة في عملية بحث استمرت سبع ساعات.

ثم تم العثور على جثتي الطفلين على بعد حوالي 14 كيلومتراً من مكان الجريمة.

عناصر من الدفاع المدني الأردني (أرشيفية- رويترز) أعضاء الدفاع المدني الأردني

القتل العمد

وأمرت نيابة المحكمة الجنائية العليا بحبس الأب، وهو في الخمسينيات من عمره، في مركز إصلاح وتأهيل ماركا لمدة 15 يوما.

كما اتُهم مرتين بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى بعد أن ألقى طفليه في الفيضان وتسبب في وفاتهما.

وسلط الحادث المأساوي الضوء على أهمية حل النزاعات الأسرية سلميا دون الإضرار بالأبرياء، وخاصة الأطفال، الذين يدفعون ثمن الصراع بشكل مأساوي.

وفي هذا السياق، اعتبرت الأخصائية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش، هذه الجريمة بمثابة “جرس إنذار” يدعو إلى إعادة التفكير في قيم المجتمع ومبادئه. وأكدت أن الصدمة النفسية التي أحدثتها تكشف الجرح العميق الذي ضرب نسيج المجتمع.

كما أكدت على الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة وراعية للأطفال من خلال تنبيه الأجيال إلى مخاطر العنف وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المعنفة.


شارك