من دون صورة.. وزيرة خارجية ألمانيا تصافح نظيرها السوري في السعودية
بعد أيام قليلة من اللقطة التي أثارت جدلاً دولياً، التقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأحد، بوزير خارجية الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني، في العاصمة السعودية الرياض، على هامش مؤتمر سوريا.
وذكرت مصادر في الوفد الألماني أن اللقاء هذه المرة شهد مصافحة بين الوزيرين الألماني والسوري، وهو ما لم يحدث في لقائهما الأول في العاصمة السورية دمشق قبل أكثر من أسبوع أو في لقائهما بزعيم الحياة. وفي هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، بحسب شبكة الحرة الإخبارية الأمريكية.
ولم تنشر على الفور صورة للمصافحة بين الشيباني ووزير الخارجية الألماني.
يُشار إلى أنه خلال زيارة بيربوك إلى العاصمة السورية، في 3 كانون الثاني/يناير الماضي، لم يصافح رئيس الحكومة الجديدة في سوريا أحمد الشرع الوزير الألماني، بل نظيره الفرنسي جان نويل بارو.
وعلق بيربوك على هذه الحادثة في دمشق لأحد الصحفيين قائلا: “كان واضحا بالنسبة لي منذ لحظة وصولي أنه لن تكون هناك مصافحة تقليدية”.
ومع ذلك، أشارت إلى أنه تم إبلاغ “المضيفين الإسلاميين” بوضوح بعدم موافقتهم على هذه الممارسة.
وفي تصريحات للصحفيين يوم الأحد، قالت بيربوك إن حكومتها تريد “نهجاً ذكياً” تجاه العقوبات يسمح بوصول المساعدات إلى السوريين.
وأعلنت أن “العقوبات المفروضة على أنصار الأسد الذين ارتكبوا جرائم خطيرة خلال الحرب الأهلية يجب أن تظل قائمة”.
وأضافت أن السوريين سيحتاجون الآن إلى “عودة سريعة من نقل السلطة”، مضيفة أن ألمانيا ستقدم 50 مليون يورو أخرى لـ”الغذاء والمأوى الطارئ والرعاية الطبية”.
انطلق مؤتمر سوريا، اليوم الأحد، في الرياض.
وتتمحور الأجندة الرئيسية حول الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في سوريا.
ويأتي المؤتمر بعد أكثر من شهر من استيلاء الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على السلطة في سوريا وفرار الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا.
