الشرع: عقلية الثأر والثورة لاتبني الدولة
أكد رئيس الحكومة السورية الجديدة أحمد الشرع، أنه من المستحيل بناء دولة بفصائل مسلحة، وشدد على ضرورة الابتعاد عن الانتقام وعقلية الثورة خلال عملية الحكم الجديد وبناء الدولة. المؤسسات تبتعد. وقال الشرع في تصريحاته اليوم (الاثنين): إن “عقلية الانتقام والثورة لا تبني الدولة، بل هي مناسبة لإسقاط حكومة، وليس لبناء حكومة”. من خلال الانفعالات وردود الفعل. ورأى أنه حرر البلاد بأكملها من نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وأعاد للبلاد مكانتها الاستراتيجية والدولية. وتحدث عن الحاجة إلى مؤسسات تبني هيكل الدولة، من الرئاسة إلى البرلمان إلى الحكومة.
وكان الشرع أعلن الشهر الماضي أن الحكومة الجديدة ملتزمة بصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات. وقال إن إعداد وصياغة الدستور قد يستغرق نحو ثلاث سنوات وتنظيم الانتخابات قد يستغرق أيضا أربع سنوات.
وأشار إلى أن سورية حالياً في مرحلة إعادة صياغة القانون، مؤكداً أن مؤتمر الحوار الوطني سيجمع كافة فئات المجتمع ويشكل لجاناً فنية ويجري التصويت أيضاً.
في غضون ذلك، ألمحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس، خلال لقائها مع وزير خارجية الحكومة السورية أسعد الشيباني، إلى الشروط اللازمة للمضي قدماً في رفع العقوبات عن دمشق. وكشفت في بيان قصير نشرته على حسابها على منصة X، أنه يجب على الحكومة الجديدة الآن أن تبدأ عملية انتقالية سلمية وشاملة تحمي جميع الأقليات. وقالت: بعد ذلك، سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كيفية تخفيف العقوبات.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الاتحاد الأوروبي عن شروطه لرفع العقوبات بشكل كامل، رغم أنه بادر إلى بذل جهود لتخفيفها بدعم ألماني.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره الألماني، الذي زار دمشق قبل أسبوعين، على أهمية تشكيل حكومة شاملة لجميع الطوائف السورية وحماية حقوق الأقليات.