مجدي يعقوب عن تطوير صمامات قلبية بجسم الإنسان: أكبر هدية قدمتها للإنسانية
كشف البروفيسور مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، عن مشروع بحثي يقوده لتطوير صمامات القلب التي يمكن أن تنمو بشكل طبيعي في الجسم، مما قد يلغي الحاجة إلى عمليات جراحية أكثر تعقيدا لعلاج أمراض القلب.
وفي حديثه لبي بي سي عربي، وصف البروفيسور مجدي يعقوب كيفية عمل الصمامات الجديدة بشكل أفضل من الصمامات الحالية، وقال: “يعمل الصمام بطريقة جميلة جدًا، أفضل من أي صمام مزروع حاليًا، لأنه يجذب الخلايا الجذعية ويحولها إلى خلايا، والتي تكون موجودة داخل الشريحة نفسها.
وأضاف: “ما يميز الصمام هو أنه يعمل مثل الصمام الحي، مما يسمح للإنسان أن يعيش حياة أطول وأكثر سعادة، بل ويتكيف مع الأطفال حتى مرحلة البلوغ”.
مادة الصمام:
وأشار يعقوب إلى أن الصمامات مصنوعة من مادة PCL، التي تحتوي على ثقوب صغيرة تسمح للخلايا الجذعية باختراق المادة، وبعدها تختفي المادة تدريجياً.
وأكد البروفيسور مجدي يعقوب أن التجارب المعملية على هذه الصمامات أثبتت نجاحها، بالإضافة إلى تجارب أخرى على الأغنام أظهرت نجاحا كبيرا في عملية الزرع. تمثل هذه الابتكارات العلمية خطوة مهمة نحو علاجات أكثر فعالية وأقل تعقيدًا لأمراض القلب والتي يمكن أن تحدث تحولًا جذريًا في مجال أمراض القلب.
وتابع: “بالنسبة لي، تعتبر هذه الصمامات أعظم هدية في حياتي قدمتها للإنسانية وعندما أقوم بإجراء عملية جراحية في القلب لأي شخص، كل ما أفكر فيه هو كيفية إعادة هذا القلب إلى أفضل حالة ممكنة”. كما أنني أكن كل الاحترام للشخص الذي يملك هذا القلب.
أين تذهب أموال التبرعات؟
وفيما يتعلق باستخدام أموال التبرعات، أكد البروفيسور مجدي يعقوب أن 95% من التبرعات التي تصل إلى مؤسسته تذهب مباشرة لرعاية المرضى وتمويل البحث العلمي، بينما يتم استخدام نسبة قليلة جدًا لتغطية التكاليف الإدارية. وأضاف يعقوب أن خدماته في مستشفى أسوان مجانية تماما، كما أن أصدقائه الذين يعملون معه هناك لا يتقاضون أي أجر حيث يعتبرون عملهم في رعاية المرضى عملا تطوعيا.
وأوضح البروفيسور يعقوب أنه اختار أسوان كمركز لعلاج مرضى القلب بعد أن لاحظ أن العديد من الأطفال من أسوان يأتون إليه وهم في ظروف صحية صعبة. وقرر إنشاء مركز علاجي بأسوان لدعم هؤلاء الأطفال والتخفيف من معاناتهم.
