نقيب الصحفيين يتقدم بطلب للنائب العام للإفراج عن الزملاء المحالين للمحاكمة.. ومَن تجاوز حبسهم الاحتياطي عامين
– لجنة الحريات: نخشى عدم مراعاة فترات الحبس الاحتياطي لمن أعيدوا إلى مناصبهم.. ويجب ألا يتحول الحبس الاحتياطي إلى أداة لمعاقبة الصحفيين أو تقييد حرية الصحافة.
تقدم خالد البلشي، نقيب الصحفيين، بمذكرة إلى النائب العام تتضمن ثلاثة مطالب، أولها إخلاء سبيل الزملاء الصحفيين (النقابيين وغير النقابيين) الذين بدأت في حقهم إجراءات جنائية منذ أن تم اعتقالهم. رهن الاحتجاز لأكثر من عامين وتستعد النقابة لضمان مثولهم أمام المحكمة بناءً على طلبهم.
وكان من بين مطالب النقيب إطلاق سراح الزملاء الذين قضوا الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في المادة (4/143) من قانون الإجراءات الجزائية.
كما طالب البلشي بتمديد الحبس الاحتياطي لجميع المحكوم عليهم وإعادة النظر في أحكام سجن زميله محمد إبراهيم رضوان الشهير بـ”محمد أكسجين” الذي كان يواجه حكما بالسجن لمدة أربع سنوات أثناء المحاكمة رقم 100. (1228) لسنة 2021م جريمة أمن دولة طارئة، وتأجيل سنة أخرى على فترة حبسه، خاصة منذ القبض عليه في سبتمبر 2019، وإضافة هذه المدة إلى مدة حبسه سيجعل حبسه أكثر من المدة التي قضاها في آخر مرة، مما يتطلب إطلاق سراحه.
وأوضح نقيب الصحفيين في طلباته أن النقابة فوجئت بإحالة بعض قضايا الحبس، ومجموعة من الزملاء الصحفيين المدرجين على جداول نقابة الصحفيين، والصحفيين المرشحين للمحاكمة الجنائية، رغم احتجازهم محتجز منذ أكثر من عامين وتم تمديد مدة التحقيق في هذه القضايا. ويتم احتجاز بعضهم ثم تمديد فترة الحبس الاحتياطي لأكثر من أربع سنوات دون أن يتم الإفراج عنهم لتجاوزهم المدة المقررة للحبس الاحتياطي. المادة (4/143) من قانون الإجراءات الجزائية والتي تعني أن استمرار حبسهم أو حبسهم احتياطياً يعتبر استمراراً لحبس الزملاء غير المشروع بالمخالفة لنص المادة (54) من الدستور.
وأوضح نقيب الصحفيين في مذكرته أن إخلاء سبيل الصحفيين الحبس الاحتياطي أصبح إلزاميا لاستنفاد الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في المادة (143) من قانون الإجراءات الجزائية، وهذا ولا يتعارض مع ما نصت عليه المادة (151) من قانون الإجراءات الجنائية المقرر.
وذكر خالد البلشي في مذكرته إلى النيابة أن هناك زملاء تجاوزت مدة حبسهم الاحتياطي الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي ولم يفرج عنهم ولا يحسب منهم المحبوسون احتياطيا العقوبة المفروضة عليهم، خاصة وأن بعضهم من القضايا المنسوخة يتم إحالتها ونخشى أن يتم إدراجهم مرة أخرى في قضايا أخرى.
وأرفق الطلب بقائمة بأسماء الصحفيين الذين تجاوزوا فترة الحبس الاحتياطي المطلوبة قانونا وهي عامين. هذه هي: كريم إبراهيم (حبس احتياطي أكثر من 4 سنوات)، مصطفى الخطيب (حبس احتياطي أكثر من 5 سنوات)، أحمد سبيع (حبس احتياطي أكثر من 4 سنوات)، بدر محمد (حبس احتياطي أكثر من 7 سنوات)، وحسين كريم (حبس احتياطي أكثر من 4 سنوات)، محمود سعد دياب (حبس احتياطي أكثر من سنتين)، حمد مختار الزعيم (حبس احتياطي أكثر من 4 سنوات)، توفيق غانم (حبس احتياطي أكثر من 3 سنوات)، محمد سعيد فهمي (حبس احتياطي أكثر من 6 سنوات)، دنيا سمير فتحي (حبس احتياطي أكثر من عامين)، مصطفى محمد سعد (حبس احتياطي لأكثر من 5 سنوات)، وعبد الله سمير مبارك (حبس احتياطي أكثر من 5 سنوات)، ومدحت رمضان (حبس احتياطي لأكثر من 5 سنوات) أكثر من 4 سنوات) وأحمد الطوخي (حبس احتياطي منذ أكثر من 3 سنوات).
من جانبها، أكدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن استمرار الحبس الاحتياطي للزملاء الصحفيين بعد المدة القانونية يعد مخالفة واضحة لأحكام الدستور والقانون.
وقالت اللجنة في بيانها إن “الإفراج عن الصحفيين من الحبس الاحتياطي أصبح التزاما قانونيا لضمان سيادة القانون واحترام حقوق الصحفيين المكفولة في الدستور، ولا ينبغي أن يتحول الحبس الاحتياطي إلى أداة لقمع الصحفيين”. معاقبة الصحفيين قد تؤدي إلى تقييد حرية الصحافة”.
وأعربت اللجنة عن قلقها بشأن إعادة قبول الزملاء المحتجزين على خلفية قضايا جديدة أو عدم احتساب فترات الحبس الاحتياطي ضمن الأحكام، وهو ما يُنظر إليه على أنه استمرار للسياسة المقيدة لحرية الصحافة.