إطلاق «إعلان إسلام آباد» وتدشين منصة للشراكات الدولية

منذ 5 ساعات
إطلاق «إعلان إسلام آباد» وتدشين منصة للشراكات الدولية

– التضامن التاريخي بين “كبار العلماء” و”المجامع الفقهية” و”المجامع والمجامع الإسلامية” و”منظمات الأمم المتحدة”.

– إنشاء لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ نتائج الحدث الهام، بما في ذلك الاتفاقيات الموقعة، بما يسمح بالعمل الفعال والمستدام.

– العيسى: المبادرة لن تكون «مناشدة مؤقتة» أو «إعلاناً مجرداً» أو «مجرد بيان» بل نقلة نوعية في انتصار تعليم البنات

اختتم المؤتمر العالمي لمبادرة رابطة العالم الإسلامي حول تعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية يوم الأحد في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بإصدار “إعلان إسلام أباد بشأن تعليم الفتيات”، والذي حظي بموافقة تاريخية من كبار الأكاديميين في البلاد. الأكاديميات الشرعية الإسلامية وممثلو المنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية الحكومية والخاصة والناشطون العالميون مع إطلاق منصة الشراكات الدولية “الذراع التنفيذي للمبادرة” بأكثر من 20 اتفاقية والتزام عالمي وقعها عدد من كبار المسؤولين الأكاديميين وقيادات الجامعة. المجالس الإسلامية ومنظمات الأمم المتحدة ورؤساء المنظمات والمؤسسات الدولية والعلمية والأكاديمية والإعلامية والحكومية والخاصة.

وحضر الإعلان عن المنصة وتدشينها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، بالإضافة إلى ممثلين عن حكومة وبرلمان جمهورية باكستان الإسلامية. راعي مبادرة رابطة العالم الإسلامي لتعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية وعدد من أصحاب الفضيلة وأصحاب السعادة كبار المفتين وعلماء العالم الإسلامي، أعضاء الهيئات والمجالس العلمية، المجامع الشرعية الإسلامية، الناشط العالمي في مجال تعليم الفتيات والسيدة ملالا يوسفزاي، ولفيف من وزراء التربية والتعليم العالي في الدول الإسلامية واتحاد الجامعات الإسلامية ومنصة الأمم المتحدة الأكاديمية (جامعة السلام).

وقد استلهم “إعلان إسلام آباد بشأن تعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية” من مضمون الوثيقتين التاريخيتين “وثيقة مكة” و”وثيقة مد الجسور بين المذاهب الإسلامية” الصادرة عن رابطة العالم الإسلامي بالإجماع. علماء المسلمين من بيئة قبلتهم العالمية “مكة المكرمة” تحت الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ” حفظه الله” وتم التركيز على تمكين المرأة في التعليم بكافة مراحله ضمن إطار متوازن يناسب طبيعتها ويتوافق مع هدي الإسلام وقيمه السامية. ولا يجوز التعتيم عليهم أو تهميش دورهم أو الإساءة إلى كرامتهم أو التقليل من مكانتهم.

كما جاء الإعلان بناءً على نتائج الجلسة المغلقة لأصحاب الفضيلة وكبار مفتي الأمة وعلمائهم من مختلف المذاهب والمدارس الإسلامية، والتي حضرها ممثلو المجامع الشرعية، يوم الجمعة العاشر من رجب 1446م، في تمام الساعة مركز المؤتمرات في عاصمة جمهورية باكستان الإسلامية إسلام آباد، بقيادة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، وفي إطار مبادرة رابطة العالم الإسلامي: “تعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية.. التحديات والفرص”.

حيث حضره عدد من الشخصيات البارزة والمرموقة منهم كبار مفتي العالم الإسلامي، وأعضاء مجالس ومجالس العلماء من مختلف المذاهب والمذاهب الإسلامية، بالإضافة إلى ممثلين عن مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي والمجمع الفقهي العالمي. اجتمعت أكاديمية منظمة التعاون الإسلامي في جلسة مغلقة ناقش فيها العلماء موضوعا يمس اهتمام العالم الإسلامي وهو حق الفتيات في التعليم: «بلا حد أعلى» و«بلا شروط معيقة».

وخلصوا في ختام اجتماعهم إلى أن تعليم المرأة حق مشروع أجمع عليه علماء الأمة الإسلامية. انطلاقاً من ضوابط الشريعة الإسلامية التي جعلت طلب العلم فريضة على كل مسلم (رجلاً كان أو امرأة)، مع التأكيد على أنه لا يجوز قصر هذا الحق على سن أو مستوى أو تخصص معين، كما لا يجوز إسناده وفي هذا الصدد، لا تحفظ على الشريعة الإسلامية بعد إجماع علماء البلاد. وتؤكد طوائفهم ومدارسهم القديمة والحديثة على شرعية تعليم المرأة على قدم المساواة مع الرجل.

وأوضحوا خطورة تحريف معاني النصوص الشرعية ومخالفة أهدافها العليا لتبرير سوء الفهم، بما في ذلك دعم العادات والتقاليد أو غيرها من الأهداف. وذكروا أن هذا الفعل الخاطئ من أكبر الجرائم ضد الشريعة.

إن الذين صدقوا على الإعلان أخذوا في الاعتبار وقدروا الأهمية الاستراتيجية والحاسمة لجمع هذا التنوع الإسلامي الواسع بشكل غير مسبوق من الزعماء الدينيين المتنوعين والمؤثرين لتوضيح توجيهات الشريعة الإسلامية بشأن هذه المسألة الملحة، التي ظلت دون سؤال حاسم شامل عالق. المعاملة الدينية نتيجة سجالات معزولة تصاعدت لأسباب وأهداف محددة. ولا يخفى على أحد أن أي قضية تنبع من الفكر الديني لا فائدة منها لأي من الدعوات، مهما كانت هويتها أو ما تقترحه، ولا يمكن معالجتها إلا بمشاركة دينية تضامنية فعالة ومؤثرة تدعم الحقيقة القانونية ذات الصلة وتوضحها. . وهو ما يعبر عنه جميع علماء الأمة الإسلامية الذين لهم تأثير وأهمية وتصميم في موضوعه.

وكلف المشاركون في المؤتمر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى لنقل الإعلان إلى كافة الأشخاص اللازمين ومتابعة آليات تفعيله وخاصة للحكومات الإسلامية من خلال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين). وكذلك إلى المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في الدول الإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية.

كما كلفوا العيسى بتشكيل لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ نتائج هذا الحدث الهام، بما في ذلك الاتفاقيات الموقعة التي تؤسس للعمل الفعال، وهو ما أكده خطابه الذي قال فيه: (إن هذه المبادرة ستتم بإذن الله تعالى) إرادة،… أن تكون “فعّالة” ولها “آثار ملموسة” من خلال الاتفاقيات النوعية الموقعة نقلة نوعية في انتصار تعليم الفتيات، ستسعد بها كل فتاة محرومة، وسيسعد بها كل مجتمع تكون هي التي تحتاج إلى أبنائها وبناتها على قدم المساواة.)

وتقدم المشاركون في المؤتمر بالشكر لرئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية على جهوده في تقديم الرعاية، كما شكروا رابطة العالم الإسلامي على هذه المبادرة التي قدمها أمينها العام نيابة عن الرابطة وهيئاتها ومجالسها ومحافلها الدولية. الدوري على حسن تنظيمهم وتميز المواضيع والكفاءة في إدارة حواراتهم.

الشراكات

وتضمنت هذه الشراكات توقيع مذكرة تفاهم بين رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي بهدف إقامة تحالف استراتيجي بين المنظمتين لدعم مبادرة تعليم الفتيات.

وشمل ذلك أيضًا تنفيذ مشاريع ودراسات خاصة بتعليم الفتيات وتصحيح الفهم الخاطئ في هذا الشأن من خلال اتفاقية بين مجمع الفقه الإسلامي التابع للرابطة ومجمع الفقه الإسلامي العالمي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وبين رابطة العالم الإسلامي واتحاد رابطة العالم الإسلامي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (يونا) ووكالات الأنباء.

وتضمنت الشراكات تقديم المنح الدراسية للفتيات المسلمات في الجامعات وتمكينهن من خلال التدريب وتنمية المهارات في مجال القيادة وحل المشكلات. ووقعت الجمعية اتفاقيات في هذا الصدد مع مجموعة من الجامعات الإسلامية والعالمية، وكذلك مع رابطة الجامعات الإسلامية، وجامعة الأمم المتحدة للسلام، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

كما أقامت الجمعية عدداً من الشراكات مع عدد من المنظمات الدولية لتعزيز التعاون في مجال نشر الدراسات والأبحاث والتقارير المتعلقة بقضايا المرأة، فضلاً عن تنظيم حملات إعلامية تهدف إلى التوعية بحق الفتيات في الحصول على حقوقهن. شحذ التعليم.

وتضمنت الشراكات مجموعة من الالتزامات من المنظمات والمؤسسات الأكاديمية الدولية لدعم تعليم الفتيات وزيادة فرص حصولهن على الفرص التعليمية من خلال البرامج والمنح والمساعدات المختلفة.


شارك