منظمتان دوليتان تؤكدان انتشار المجاعة في السودان.. والخرطوم تنفي

منذ 1 يوم
منظمتان دوليتان تؤكدان انتشار المجاعة في السودان.. والخرطوم تنفي

وبينما نفت الخرطوم انتشار المجاعة في خمس مناطق بالسودان، أعلن نشطاء سودانيون مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

وذكرت جماعة “نداء الوسط” التي يقودها نشطاء سودانيون، في بيان لها، أن قوات الدعم السريع نفذت مجزرة بحق سكان قرية “أم كويقة” شرق بلدة الجبلين في البحر الأبيض النيل. ولاية. وقالت الجماعة في بيان لها، أمس (الاثنين)، إن قوات الدعم السريع هاجمت القرية ووجهت نيرانها نحو المواطنين مستهدفة إياهم بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصاً وإصابة العشرات. وأشار إلى أن القرية تؤوي عددا كبيرا من النازحين من ولاية سنار جنوب شرق البلاد الذين لجأوا إليها بعد هجوم قوات الدعم السريع عليهم.

واستعاد الجيش السوداني مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في 23 فبراير 2024، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في يونيو من العام نفسه.

في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن الجوع ينتشر في السودان بسبب قرار مواصلة الحرب، بغض النظر عن التكلفة التي يتحملها المدنيون. جاء ذلك في إحاطتين أصدرهما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في السودان أمس (الاثنين).

وأكد مدير المناصرة والعمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إيديم ووسورنو، أن السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تأكدت فيه المجاعة حاليًا. وشددت على أن تأثير الأزمة التي من صنع الإنسان في السودان ليس هو نفسه على جميع السكان، حيث يشكل الجوع الشديد خطراً أكبر على النساء والفتيات والشباب وكبار السن. وأعربت عن اعتقادها بأن الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي ودعت إلى إنهاء الحرب.

من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، بيث بيكدول: “في السنوات الـ 15 الماضية، تم تأكيد أربع مجاعات فقط، وهي في الصومال عام 2011، وجنوب السودان في عامي 2017 و2020، والسودان في عام 2024”.

لكن مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس شكك في صحة ما ورد في تقرير لجنة أممية يؤكد انتشار المجاعة في خمس مناطق بالسودان.

وقال إن نتائج التقرير والمنهجية المستخدمة شابتها العديد من أوجه القصور المنهجية، مشيرا إلى أن اللجنة كانت طوعية بطبيعتها وساعدت الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وغيرها على تحليل ومكافحة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

من جانبه، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن بلاده ترفض أي قرار غير متوازن من المجلس يمكن أن يضر بسلامة أراضي السودان. كما أعرب عن رفض بلاده التدخل في شؤون السودان الداخلية. ورأى أن المجاعة تم تسييسها واستغلالها للضغط على الحكومة السودانية وأن البعض كان مهتما برؤية مجاعة حقيقية تحدث في السودان.


شارك