الأونروا: ينبغي ألا يموت طفل في القرن الـ21 لأنه يحتاج إلى بطانية
ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنه في القرن الحادي والعشرين، لا ينبغي أن يموت أي طفل بسبب نقص الضروريات الأساسية مثل البطانيات والملابس الدافئة أو الأحذية، حيث يواجه الأطفال في غزة ظروفاً إنسانية قاسية بسبب البرد الشديد ونقص الضروريات.
وأعلنت وكالة الأونروا، الأحد الماضي، ارتفاع عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة بسبب البرد الشديد ونقص المأوى، حيث وصل العدد إلى سبعة أطفال منذ بداية العدوان الإسرائيلي وحصاره الظالم على قطاع غزة. وقال بيان للوكالة الأممية نقلته الجزيرة نت: “تخيل أنك أب أو أم تشاهد طفلك يموت أمام عينيك بسبب البرد، إنه لأمر مأساوي وغير مقبول أن يموت طفل لمجرد أنه يحتاج إلى بطانية”. ملابس أو أحذية دافئة.”
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة الحصار والتصعيد العسكري، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال والأسر وسط نقص في الموارد الأساسية، مع تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في حال حدوث ذلك الظروف الحالية لا تزال قائمة.
وقالت الأونروا إن 7700 طفل حديث الولادة في غزة يفتقرون إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة وسط تدهور الوضع الإنساني، مما يعكس خطورة الوضع والحاجة إلى تحرك عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمتضررين.
تستمر المعاناة الإنسانية في غزة نتيجة التصعيد العسكري والحصار المستمر، حيث حصدت حرب الإبادة الجماعية في غزة أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. كما ارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من 11 ألف شخص، حيث تعرضت البنية التحتية والمرافق الحيوية للقطاع إلى دمار كبير.