خالد البلشي خلال إعلان نتائج استبيان النقابة: أولويات الصحفيين متقاربة ما بين الأجور والإصلاح التشريعي
• نتائج الاستطلاع: 67% يرون تراجعاً في الصحف مقارنة بمنصات التواصل الاجتماعي. 90% من الصحفيين غير راضين عن رواتبهم. و40% يلجأون إلى العمل الإضافي. البلشي
أعلن القائمون على مسح المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين نتائجهم وأهم المؤشرات التي تضمنتها في الجلسة الأخيرة في اليوم الثاني للمؤتمر، في إشارة إلى قضايا الأجور والحريات العامة وغيرها. ضعف التحول الرقمي للمؤسسات الصحفية.
وقال الصحفي سامح محروس، إن الاستبيان الذي أطلقته نقابة الصحفيين هو أول استبيان يتم إجراؤه منذ عشرين عاما، حيث تم إجراء الاستبيان الأخير عام 2004 وشارك فيه 2586 صحفيا، بخلاف استبيان عام 2004 الذي شارك فيه 61 صحفيا.
وأضاف: “أردنا أن تغطي الاستبيان كافة المشاكل التي يعاني منها المجتمع الصحفي حيث تكونت من 34 سؤالا بينما كانت استمارة عام 2004 مكونة من 15 سؤالا”.
وتابع: “أغلبية المشاركين كانوا من الصحفيين الشباب، حوالي 62% من المشاركين، و72% من الصحفيين المشاركين حصلوا على أجر أقل من الحد الأدنى للأجور، وأصبح بدل التكنولوجيا مصدر رزق الصحفيين”.
وأضاف: «وجدنا أن هناك 27 حالة فصل تعسفي، 70% منها لا تزال دون حل، و28% من المشاركين لم يتلقوا الدعم النقابي».
وفي معرض إعلانه عن مقترحات النقابة بشأن نتائج الاستبيان، قال محروس: “المحور الأول إقرار قانون حرية تبادل المعلومات، والمحور الثاني إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، والمحور الثالث يتعلق بالنص على الدعم المالي للصحف، بالإضافة إلى المحور الرابع الذي يتعلق بتوفير مستلزمات الإنتاج وتوفير الإمكانيات اللازمة.
دكتور. من جانبه، قال أحمد فتحي أستاذ اقتصاديات الصحافة: “إنه أكبر مسح أكاديمي يتم إجراؤه على المستوى الصحفي في رسالة دكتوراه”.
وأضاف: “كان العامل الاقتصادي هو الغالب في إجابات الصحفيين و51% من الصحف لديها ضوابط للأجور و27% فقط من المؤسسات تطبق الحد الأدنى للأجور ولدينا 13% لا يتقاضون أجوراً و7% لا يتقاضون أجوراً”. “يحصلون على أجر أقل من 1000 جنيه مصري و19% يحصلون على أجر أقل من 3000 جنيه مصري و25% يحصلون على الحد الأدنى للأجور”.
وتابع: “لقد سألنا الصحفيين عما إذا كان بدل التكنولوجيا والتدريب يستخدم للغرض المقصود منه. ووجدنا أن 17% فقط من المشاركين يستخدمونه للغرض المقصود منه، بينما تستخدمه بقية العينة لكسب العيش وكجزء من أجورهم.
وأضاف: “90% من الصحفيين غير راضين عن أجورهم و40% يلجأون إلى العمل الإضافي. كما سألنا الصحفيين ما هي أولويات قضايا نقابة الصحفيين، فوجدنا أن قضايا الأجور والمعاشات هي الأهم، يليها دعم الصحفيين والحريات، ثم الإصلاح الصحفي والتشريعات”.
دكتور. بدورها قالت مي مصطفى أستاذ الإعلام بأكاديمية أخبار اليوم إن الاستبيان كان ممثلا حقا للمجتمع الأصلي للموضوع المدروس، وأننا وجدنا أنه في مجال التحول الرقمي للعمل الصحفي هناك تباين في التحول الرقمي للمؤسسات.
وأضافت: “لقد حددنا نقاط الضعف في التحول الرقمي وهذا بسبب ضعف الأداء المالي للمؤسسات”.
وتابعت: “عندما يتعلق الأمر باعتماد الصحفيين على التكنولوجيا، وجدنا أن 60% من الصحفيين يعتمدون على التقنيات الرقمية، وهذا الاعتماد ينشأ بشكل فردي وليس من خلال الدعم المؤسسي”.
وتابعت: “علاوة على ذلك، أجاب 67% أنه سيكون هناك تراجع في الصحف والمواقع الإخبارية مقارنة بمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي”.
وتابعت: “20% أجابوا بأن الصحافة ستبقى كما هي دون أي تطور و12% يتمنون أن تتطور الصحافة”.
وأضافت: “بالإضافة إلى ذلك، عارض 48% دمج البيانات الصحفية في عدد واحد، واتخذ 28% موقفاً محايداً، فيما رأى البقية أنه سيكون مفيداً ويوفر المال”.
وعلق نقيب الصحفيين خالد البلشي على نتائج الاستبيان قائلا: “عندما قرأت نتائج الاستبيان قرأتها بشكل مختلف والنسبة التي تشير إلى تراجع الصحف مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي “مواقع التواصل تشكل نسبة مؤسفة.”
وأضاف: “علاوة على ذلك، فإن أولويات الصحفيين فيما يتعلق بالأجور والإصلاح القانوني متشابهة. لدى الزملاء رغبة في تطوير المهنة وكل ذلك يمثل رسائل يجب نقلها.
وتابع: “27 بناء على بيانات رسمية و21 انتهاكا خاصا لخصوصية المواطنين، هذه قضايا صعبة”.
وأكد أن ما ورد في الاستبيان هو أخطر رسالة من الصحفيين فيما يتعلق بأوضاع الحريات والأجور، مضيفا: “لقد وجهوا نداء واضحا ويجب الاستجابة لهم ليصبحوا”.
من جهته، دعا نقيب الصحافيين السابق يحيى قلش، إلى ترجمة نتائج هذا الاستبيان إلى سلسلة توصيات يصدرها المؤتمر.
وأضاف: “نقترح أن نقوم بإنشاء عنوان محدد لتوصيات الاستبيان أو استكمال توصيات الاستبيان ببقية توصيات المؤتمر”.
وقال أمين عام المؤتمر د. بدوره، قال وحيد عبد المجيد: «سنشير إلى المعلومات الموجودة في الاستبيان في التوصيات، فهي تعتبر حاضرة في بقية المؤتمرات السابقة».