مشاركون فى جلسة «حرية الصحافة والصحفيين»: ضرورة وجود بيئة تشريعية محفزة لحرية الصحافة واستقلالها
• البلشي : الحريات أصل العمل الصحفي . البرعي: الصحافة في مصر تعيش أزمة وجودية • عبد الحفيظ: حرية مهنة الصحافة هي الأساس: حرية الصحافة هي القاعدة الوحيدة لتحسين جودة المحتوى
شهدت جلسة “حرية الصحافة والصحفيين: أوضاع صعبة وتدخلات تشريعية”، المنعقدة في إطار جلسات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، حوارا مهما حول ضرورة تطوير المحتوى الصحفي من أجل مواكبة مع تطلعات الحفاظ على الجمهور وأهمية وجود بيئة تشريعية محفزة تضمن حرية الصحافة واستقلالها.
وبدأ رئيس تحرير جريدة الشروق ومقرر لجنة الحريات والتشريع بالمؤتمر محمد بصل الذي أدار الجلسة بالتأكيد على: “إن حرية الصحافة تتقاطع مع كافة قضاياها سواء كانت الاقتصاد أو الاقتصاد”. فالصحافة أو مستقبلها هو المقوم الأساسي لهذه المهنة، ومن دونها تصبح دعاية إعلانية”.
وأضاف: “يبدو أن حرية الصحافة والصحفيين هي القاعدة الوحيدة لتحسين جودة المحتوى وتحسين القدرة التنافسية. لذلك، فهي ليست رفاهية، وبدون الحرية لا يمكن أن يكون هناك تطوير للمحتوى أو إصلاحات إدارية أو زيادة في الإيرادات”.
وقال نقيب الصحفيين خالد البلشي خلال اللقاء إنه في ظل الوضع الاقتصادي السيئ للصحفيين والذي يعود لظروف الصحفيين فإنه لا يمكن إعطاء الأولوية لهدف واحد يتعلق بالقضايا الصحفية ليعطيه. وحريات الآخرين بشكل عام، مضيفا أن الحريات هي أصل العمل الصحفي وإطلاقها هو الحل الأضمن لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
ورأى نقيب الصحفيين أن قانون الصحافة والإعلام أغلق الباب أمام ممارسة المهنة لأنه بدأ بتقييد حرية النشر. وهذا يعني أن سوق العمل للصحفيين سيكون مغلقا. ولذلك يجب علينا أولاً أن نكون قادرين على وضع قواعد لحرية النشر والتوزيع.
وتطرق النقيب إلى مسألة حجب المواقع الصحفية. وأشار إلى أن السعر كان اقتصاديا أيضا، قائلا: “في الموجة الأولى من الحظر، بقي مئات الصحفيين عاطلين عن العمل”. ويجب أن يتم الحظر بأمر من المحكمة ويجب أن يكون هناك حق في الاستئناف.
من جانبها، قالت النائبة أميرة العادلي، إن معالجة التحديات التشريعية والأوضاع الاقتصادية وأزمة أجور الصحفيين ليس مستحيلا، مبينة أن الصحفيين يواجهون ظروفا اقتصادية صعبة والعديد منهم يواجهون ظروفا اقتصادية صعبة لا يحصلون على الحد الأدنى للأجور، وهو ما يتعارض منطقيا مع حرية الصحافة.
وأكد العادلي أن مجموعة الصحافة قادرة على إقرار كافة التعديلات التشريعية المتعلقة بالصحفيين، لافتا إلى أن نقابة الصحفيين أعدت مشروع قانون لإلغاء العقوبات الحبسية في جرائم النشر.
وأشارت إلى أنها كبرلمانية يمكنها طرح هذه التعديلات بالاتفاق مع مجلس نقابة الصحفيين، حيث لا يوجد خلاف بين الصحفيين حول ضرورة حرية الصحافة.
بدوره، قال المحامي بالنقض وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني نجاد البرعي، إن الصحافة في مصر تواجه أزمة وجودية على عدة جبهات، حيث أصبح سقف الحريات أعلى مما كان عليه في الماضي، مضيفا أن الصحافة في مصر تواجه أزمة وجودية على عدة جبهات. وأضاف بعد عامين أن بعض التحديات التي تواجه مهنة الصحافة تتعلق بالتشريعات، كما أن هناك تحديات مهنية واقتصادية.
وقال محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين: “الحرية هي الأساس الذي بدونه لا يمكن أن نبني مبنى. وإذا تحدثنا عن بيئة عمل مناسبة واقتصاديات المهنة ودخل الصحفيين، فإذا كان هناك هامش من الحرية يسمح بإنتاج محتوى صحفي متنوع ومؤثر، فسيتم تنشيطه. “إنه يخلق المؤسسات ويزيد الدخل.”
واتفق عبد الحفيظ مع ضرورة مراجعة وتعديل قانون نقابة الصحفيين، مضيفا: “لكن هل المناخ الحالي مناسب لذلك؟ وصلنا نص تم عرضه على مجلس النواب ووضعنا عليه نقاطا كثيرة “لم يتم أخذ 90% من التعليقات ولم يتم الرد إلا على حوالي 10% من تعليقات النقابة”.
وأضاف عبد الحفيظ: “من الممكن فتح الباب للنقاش حول تعديل قانون النقابات العمالية وسيتم عرض ذلك على الجمعية العمومية حتى لا تقتصر التغييرات على مجلس من 12 زميلا”. وفي نهاية اللقاء أعلن محمد بصل نتائج عمل لجنة الحريات والتشريع، والتي تضمنت مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في المطبوعات والنشر، وكذلك مشروع تعديل العديد من المواد المنظمة الصحافة والإعلام رؤية نقدية لمشروع قانون العمل الموحد ومشروع قانون جديد بشأن حرية تداول المعلومات.