وزير الخارجية: تداعيات التصعيد في غزة تنذر بحرب شاملة

منذ 2 شهور
وزير الخارجية: تداعيات التصعيد في غزة تنذر بحرب شاملة

وأشار وزير الخارجية، خلال ترأسه وفد المملكة المشارك في مؤتمر القاهرة الوزاري حول المساعدات الإنسانية لغزة، أمس، إلى أن تأثير التصعيد الحالي واتساع دائرة الصراع على المستوى الإقليمي يشكل خطر الوصول إلى أزمة. جلب حرب شاملة يصعب احتواؤها، ويشير إلى أن الأزمة الإنسانية في فلسطين وصلت إلى أبعاد لا تطاق. ويجب ألا يتدهور الوضع في المنطقة أكثر من ذلك تحت أي ظرف من الظروف، حيث قُتل ما يقرب من 000 44 فلسطيني وأصيب آخرون بسبب عنف آلة الحرب البربرية. ومن بين 100.000، يعيش حوالي 350.000 في ظروف كارثية وغير إنسانية.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن ارتكاب مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة واتباع سياسة القمع والحصار والتهجير القسري طالت نحو مليوني نسمة، فضلاً عن مصادرة الأراضي من الأصول الفلسطينية معاناة إسرائيل المستمرة على أيدي الإسرائيليين، مما يؤجج التطرف في المنطقة ويعمل على توسيع نطاق الصراع. كما أنه يقوض فرص التعايش والسلام المستدام من خلال وصف توسيع المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية والإجراءات التي تؤثر على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس بأنها اعتداءات مباشرة عليها، وانتهاك للقانون الدولي، وتهديد لحل الدولتين. ويدعو إلى وضع حد لهذه التدابير لمنع إطالة أمد الحلقة المفرغة من العنف والدمار، ويكرر أهمية الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، ويتحمل مسؤولية حماية الأرواح والممتلكات، ويبذل كل الجهود الممكنة لمنع انتشار المرض. وتفعيل آليات المساءلة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب والمعايير المزدوجة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأعرب وزير الخارجية عن إدانة المملكة الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على موظفي الأمم المتحدة ووكالاتها بما فيها الأونروا واليونيفيل، والتي تعرقل العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية وتقوض أسس النظام الدولي. الكنيست الإسرائيلي أقر قانون حظر الأونروا . » ممارستهم لأنشطتهم في “إسرائيل” ستكون لها عواقب كارثية على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد أن المملكة لم تدخر جهداً وتأخيراً في تقديم العون والمساعدة لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تجاوز إجمالي البرامج والمشاريع التي قدمتها المملكة في قطاع غزة منذ بداية الأزمة حتى الآن 500 مليون ريال، وحجم المساعدات العينية التي تقدمها المملكة للشعب الفلسطيني، كما يمتلك قطاع غزة أكثر من 6600 طن من الغذاء والإيواء والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف وصل.

وقال وزير الخارجية: إن الأوضاع المأساوية التي تشهدها المنطقة تدفعنا إلى بذل جهود أكبر لمنع توسع الصراع ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار الحقيقي مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وتضمن الرابطة ومبادرة السلام العربية للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف بالدولة الفلسطينية. إن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير هو حق أصيل ومسؤولية يترتب عليها أمن المنطقة ومصداقية وشرعية النظام الدولي، مع التأكيد على أهمية احترام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وطالب مجلس الأمن بالامتثال للقرار 2735 بشأن وقف إطلاق النار في غزة وقرار مجلس الأمن رقم 2334 بشأن وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحضر المؤتمر المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية د. عبدالله الربيعة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية. صالح الحسيني ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.


شارك