رغم خروقات إسرائيل.. لبنان متمسك بـ«الهدنة»

منذ 1 شهر
رغم خروقات إسرائيل.. لبنان متمسك بـ«الهدنة»

وبينما ادعى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ظهوره الأخير أن الحزب انتصر في الحرب مع إسرائيل، اعترف مسؤول لبناني بأن بلاده لم تنتصر في الحرب لكنه قال إن لبنان سينتصر في النتائج.

وأكد المسؤول في بيان اليوم (الأحد) أن الجانب اللبناني لا يزال ملتزما باتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن بلاده لا تريد إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذريعة لبدء حرب أخرى. وقال: “لم ننتصر في الحرب، لكننا سننتصر في نتائجها”، في إشارة إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار المتوقع تمديده لمدة 60 يوما بموجب الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة، مع مشاركة القوات الإسرائيلية جزئيا خلال هذه الفترة. وانسحبت منها القرى اللبنانية الواقعة على الشريط الحدودي.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه نفذ سلسلة هجمات ضد حزب الله، زاعماً أنه “يراقب أنشطة تشكل تهديداً”. وفي بيان له، أدرج أربع حوادث منفصلة، بما في ذلك غارة جوية إسرائيلية على أعضاء حزب الله الذين كانوا يقتربون من مباني الحزب في الجنوب. وأضاف أنه رصد نشاطا في موقع لحزب الله في منطقة صيدا يحتوي على منصات صواريخ وأن الطائرات الحربية هاجمت المنصات.

وأشار إلى أنه تم الهجوم على سيارة محملة بأسلحة آر بي جي وصناديق ذخيرة ومعدات عسكرية أخرى.

من جهة أخرى، أكد الجانب اللبناني دخول الجيش الإسرائيلي إلى بلدة عيترون الحدودية، لافتا إلى أن دبابة ميركافا دمرت عدة سيارات وحاصرت بعض العائلات قبل أن يقوم الصليب الأحمر بإجلاء أفرادها.

وأفاد أن جنود الاحتلال أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة على السرايا في بلدة بنت جبيل بينما كان أفراد الدرك هناك يعاينون الأضرار، وأكد أن أطراف بلدة شقرا في محافظة النبطية تعرضت لقصف مدفعي بين الحين والآخر، بحسب ما أفاد. كما اطلقت قذائف المدفعية باتجاه بلدة الخيام، وسمع اصوات الرشاشات الثقيلة.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم طفل في السابعة من عمره، في هجوم إسرائيلي على سيارة في منطقة المجدل.

بدأ الجيش اللبناني، الأربعاء، تمركز قواته ومدرعاته في جنوب البلاد.

لكن على الرغم من وقف إطلاق النار، لا يزال هناك خوف وقلق في الشوارع اللبنانية من أن تؤدي الانتهاكات الإسرائيلية إلى إشعال حرب أخرى.


شارك