وسط دمار غير مسبوق.. اللبنانيون يستعجلون العودة لمنازلهم

منذ 10 ساعات
وسط دمار غير مسبوق.. اللبنانيون يستعجلون العودة لمنازلهم

وأعلن الجيش اللبناني بدء استعداداته لعملية في الجنوب بعد ساعات قليلة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ. وقال في بيان له اليوم (الأربعاء)، إنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال العملية في الجنوب. وحث الجيش المواطنين على توخي الحذر من الذخائر غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي، وحثهم على العودة بصبر إلى القرى التي غزتها القوات الإسرائيلية.

تحذيرات الجيش اللبناني جاءت رداً على تدفق مئات سيارات النازحين إلى القرى الجنوبية التي طردوا منها، لاسيما باتجاه مدينتي صيدا وصور، فضلاً عن الازدحام المروري على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت. حيث توجه العديد من سكانها في وقت مبكر من الصباح لتفقد منازلهم أو بقايا الغارات الإسرائيلية.

كما شق العديد من اللبنانيين طريقهم إلى وادي البقاع بعد أن تركوا منازلهم ومساكنهم نتيجة الحرب والقصف الإسرائيلي العنيف.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة شهرين ينسحب خلاله الجيش الإسرائيلي تدريجيا من القرى الحدودية. وتوقعت نشر نحو خمسة آلاف جندي لبناني في هذه المناطق أو زيادة الانتشار، خاصة وأنهم متواجدون في عدة أماكن هناك.

وتضمنت انسحاب جميع الجماعات المسلحة (وخاصة حزب الله) وجميع الأسلحة من الجنوب، على أن تتولى لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة مراقبة شروط هذا الاتفاق.

ولم ينتظر النازحون اللبنانيون قرارات أو تفسيرات رسمية للعودة إلى منازلهم، بل انطلقوا بسياراتهم من الساعات الأولى من الصباح إلى الجنوب والبقاع (شرقا) والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد شهود عيان أن لبنانيين دخلوا بسياراتهم إلى الضاحية الجنوبية من جسر الحازمية، مشيرين إلى أن هذا المدخل يؤدي إلى حارة حريك والشياح وبرج البراجنة، وهي مناطق تعرضت لأضرار جسيمة خلال الهجمات الإسرائيلية.

وأعلن وزير الأشغال العامة اللبناني أن إزالة الأنقاض ستبدأ في السابعة صباحاً، لكن الناس لم ينتظروا وعادوا دون سابق إنذار.

وبحسب شهود عيان فإن حجم الدمار أكبر مما كان عليه خلال حرب تموز. ويؤكدون أن إسرائيل دمرت مناطق أكبر بكثير مما دمرته في عام 2006، مستهدفة المنازل والمباني.

وحذر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، من العودة إلى الجنوب. وقال في بيان نشر على منصة “إكس”، إن قوات الاحتلال ظلت متمركزة في مواقعها جنوبا وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وحذر العديد من رؤساء البلديات من العودة خوفا من القنابل غير المنفجرة والدمار الهائل وفقدان الاتصالات.

من جانبها، أعلنت السلطات الصحية مقتل 18 شخصا على الأقل خلال الساعات القليلة الماضية.


شارك