من يعبر «المتأرجحة».. يحكم البيت الأبيض

منذ 22 أيام
من يعبر «المتأرجحة».. يحكم البيت الأبيض

وبينما لا تزال استطلاعات الرأي تظهر تقاربا قويا بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، إلا أن الأنظار تحولت إلى الولايات المتأرجحة حيث يمهد فوزها طريق المرشح إلى البيت الأبيض.

وبينما تبدو ولاءات الولايات منقسمة بين الحزبين، فإن التقلب بينهما واضح في الولايات المتأرجحة، التي تفتقر إلى الولاء الثابت لأي من الحزبين السياسيين في صناديق الاقتراع، وتكون بمثابة ساحة معركة حاسمة للمرشحين.

وقد دفعت أهمية التأرجح مرشحي الرئاسة إلى التركيز عليها في الحملات الانتخابية، حيث أنفقوا مئات الملايين من الدولارات على الإعلانات لكسب أصوات ناخبيهم.

وبينما كان ترامب متقدما على بايدن حتى انسحابه من الانتخابات الرئاسية، فإن مشاركة هاريس في الانتخابات غيرت الموازين.

ويعتقد المراقبون أن ترامب أفضل استعدادًا من هاريس للتعامل مع القضايا التي تهمهم في تلك الولايات، لا سيما الاقتصاد وأمن الحدود، بينما يعتقد آخرون أن هاريس تتمتع بميزة قوية تخدم مصلحة العمال النقابيين، لكن هناك خلاف حول من يجب أن يدير الولاية. البيت الأبيض، بحسب استطلاعات الرأي.

تتغير خريطة الولايات المتأرجحة مع كل دورة انتخابية وتتطور وفقا للمرشحين وسياساتهم، حيث فاز الديمقراطي جو بايدن بجميع الولايات الست في انتخابات 2020 واعتبرت ولايات مثل فلوريدا وأوهايو ساحات معارك مشروعة، لكنها انقلبت أكثر لصالح الجمهوريين. في السنوات الأخيرة.

وفي حين تحولت الولايات الحمراء سابقا مثل فرجينيا إلى الديمقراطية، أصبحت جورجيا وأريزونا قادرة على المنافسة، وفاز بها بايدن في الانتخابات السابقة. وكان ترامب قد فاز بها بالفعل في انتخابات 2016.

وفرص فوز جميع المرشحين في هذه الولايات ضئيلة، لكن استطلاعات 2020 أظهرت تفوق ترامب فقط في ولايتي فلوريدا وأوهايو، أما الولايات المتأرجحة المتبقية فقد منحت بايدن فوزا مريحا. ولم يسبق لأي رئيس ديمقراطي أو جمهوري أن فاز بإحدى هذه الولايات بفارق كبير على منافسه، حيث تساهم التغيرات الديموغرافية بشكل كبير في تغيير أنماط التصويت. وقد زاد عدد الأمريكيين من أصل إسباني في أريزونا ونيفادا وجورجيا، مما سمح لهذه الولايات بالتصويت بشكل أكبر لصالح الديمقراطيين، الأمر الذي يمكن أن يخلق خلفية أكثر تقبلاً لهاريس، مع انخفاض عدد السكان البيض في المناطق الرئيسية وتزايد أعداد الآسيويين والسود والسود. السكان اللاتينيين.

يُشار إلى أن أعلى نسبة حققها بايدن في انتخابات 2020، تحققت في ولاية فيرمونت، حيث حصل على 66.1% من إجمالي الأصوات، بينما حقق ترامب أعلى نسبة من أصوات الجمهوريين في ولاية وايومنغ بنسبة 69.9%. . لذا يبدو أن أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة هي التي ستحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية، رغم أن أكثر من 150 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم.


شارك