اللثة.. «داعمة الأسنان» كيف نحميها؟

منذ 1 شهر
اللثة.. «داعمة الأسنان» كيف نحميها؟

التهاب اللثة هو أحد الأمراض الأكثر شيوعًا التي تسمى التهاب اللثة. ويسبب تهيجاً واحمراراً وتورماً ونزيفاً في مناطق اللثة المحيطة بقاعدة أسنانه. يحذر أطباء الأسنان من الكسل عندما يتعلق الأمر بنظافة وصحة الأسنان واللثة، كما يحذرون من تأخير زيارة الطبيب من وقت لآخر. عند إجراء فحوصات دورية للأسنان، كلما أسرع الشخص في زيارة الطبيب، زادت فرص علاج الالتهابات التي تظهر بدون أعراض وتتطور حتى تؤدي إلى تدمير الأنسجة وتآكل العظام حول الأسنان، وأمراض الفم وكما يصفها المختصون، فهي تنشأ نتيجة تراكم طبقة من البلاك أو البكتيريا على الأسنان، مما يؤدي إلى تهيجها واحمرارها ونزيفها. أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن «أمراض اللثة لا تضر بصحة الفم والأسنان فحسب، بل تزيد أيضًا من قابلية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي».

وأوضحت وزارة الصحة أن التهاب اللثة يمكن أن يحدث بسبب التغيرات الهرمونية التي تزيد من استجابة أنسجة اللثة للبكتيريا، وأن بعض الدراسات أثبتت أن الأم المصابة بالتهاب اللثة قد تكون أكثر عرضة لمشاكل معينة مثل الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.

مجموعة المرض

استشاري طب الأسنان د. وذكر منير حامد الحرساني أن أمراض اللثة هي مجموعة من الأمراض التي تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان، بما في ذلك اللثة، وهو ما يبدأ عادة بمرض اللثة. ويشيرون إلى أن أسباب أمراض اللثة على الأسنان تحدث عندما لا يتم إزالة تراكم البكتيريا في الفم، مما يؤدي إلى تكوين اللويحة البكتيرية التي تتحول إلى طبقة صلبة تعرف بالجير، والتي بالإضافة إلى العوامل الوراثية زيادة الالتهاب لأن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للإصابة بأمراض اللثة والتغيرات الهرمونية، مثل الحمل أو الدورة الشهرية، مما يجعل اللثة أكثر حساسية، ويمكن أن يؤثر التوتر على الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أقل مقاومة للالتهابات وبعض الالتهابات المزمنة. الإصابة بالأمراض مثل مرض السكري، حيث يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة التي تؤثر على النظام الغذائي ونقص الفيتامينات والمعادن، وخاصة فيتامين C. التدخين يوفر إمكانية زيادة خطر التهاب اللثة والتهاب اللثة.

المراجعة كل ستة أشهر

استشاري طب الأسنان د. منير يحذر من الإهمال في علاج أمراض اللثة. وقال: إذا لم يتم علاج أمراض اللثة، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الأسنان بسبب تلف العظام التي تدعم الأسنان وزيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى مرتبطة بالتهاب اللثة. بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الجهاز التنفسي التي لها آثار على الصحة العامة؛ وهذا يتسبب في دخول البكتيريا إلى الأعضاء البشرية عن طريق الفم.

ونشير إلى أن العلاج بسيط ويبدأ بالاهتمام بنظافة الفم، واستخدام فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان مرتين يوميا، واستخدام خيط الأسنان بانتظام لمنع تراكم الجير، وزيارة الطبيب المختص كل ستة أشهر، للوقاية وإزالة الجير المتراكم. تجنب التدخين أو الإقلاع عنه واتباع نظام غذائي صحي للوقاية من الأمراض وخاصة مرض السكري.

تهيج واحمرار ونزيف

دكتور. ويوضح رامي أبو صلاح، أخصائي جراحة الفم والأسنان وعضو الجمعية السعودية لطب وجراحة الفم والأسنان، أن التهاب اللثة من أكثر أمراض اللثة شيوعاً وخفيفة ويشكل خطراً على الأسنان إذا ترك دون علاج، يمكن أن يحدث فقدان الأسنان وتشمل الأعراض تهيج واحمرار وتورم ونزيف في اللثة المحيطة بالأسنان، وألم في اللثة ورائحة الفم الكريهة. يمكن أن يرتبط مرض اللثة المستمر بأمراض تؤثر على الجسم بأكمله، مثل أمراض الجهاز التنفسي والسكري وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل الروماتويدي.

ويلاحظ أن بعض الأبحاث تشير إلى أن البكتيريا المسؤولة عن التهاب اللثة قد تدخل مجرى الدم عبر أنسجة اللثة وتؤثر على القلب والرئتين وأجزاء أخرى من الجسم. اللثة الصحية تكون ثابتة، وردية اللون، وملتفة بإحكام حول الأسنان. الأسنان ثابتة، وردية اللون، وملفوفة بإحكام حول الأسنان. وتكون العدوى منتفخة وذات لون أحمر داكن وتنزف بسهولة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، وإذا تركت ملتهبة ودون علاج، فإنها تشكل خطورة على الإنسان ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان وعظم الفك.

أسنان ملتوية

يقول الاختصاصي في جراحة الأسنان د. وأوضح رامي أن نقص فيتامين سي يمكن أن يساهم في التهاب اللثة، لكنه ليس السبب الوحيد، حيث يلعب فيتامين سي دورا مهما في إنتاج الكولاجين، أحد البروتينات التي تدعم اللثة. ويشير إلى أن الأسنان الملتوية تلعب دورا في عدم القدرة على تنظيفها بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم طبقة من البلاك البكتيري ومن ثم التهاب اللثة، لكن هذا الالتهاب في حد ذاته لا يتحول إلى سرطان إلا إذا أهمل البقاء دون علاج لفترة طويلة. الوقت، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ولذلك من الضروري استشارة الطبيب المختص بسرعة في حالة وجود ضرر في اللثة أو الأسنان أو تجويف الفم.

تقرحات الفم

يقول اختصاصي جراحة التجميل واللثة د. قال الدكتور مصطفى رهوان: التهاب اللثة مرض شائع وينقسم إلى التهاب اللثة الناتج عن اللويحات البكتيرية والتهاب اللثة غير الناجم عن اللويحات البكتيرية. وضح أن ظهور بعض تقرحات الفم ودورها في زيادة الإصابة بأمراض اللثة يرجع إلى أسباب وعوامل معينة يمكن أن تؤدي إلى ظهور هذه التقرحات. وتشمل هذه الإصابة بأمراض معينة، أو التعرض لمشاكل غذائية، أو التعرض لإصابة أو قرحة في الفم، أو تناول أدوية معينة. ومن الملاحظ أن سوء التغذية وجفاف الفم وتناول أدوية معينة أو التدخين يلعبون دورًا في الإصابة بأمراض اللثة، لكن النظام الغذائي السيئ أو غير الصحيح أو نقص بعض العناصر الغذائية يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تطور أمراض اللثة. عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل كافٍ أو مناسب . أما أخصائي جراحة اللثة د. وأوضح رهوان أن مرض السكري يلعب دوراً في نقص إفرازات الغدد اللعابية ويقلل من كمية اللعاب المفرزة، وبالتالي حماية الأسنان من مضاعفات مرض السكري على الأسنان واللثة، وتسوس الأسنان والتهاب اللثة ونزيفها.

متى يتطور المرض؟

طبيب اللثة د. وتحذر الرهوان النساء الحوامل قائلة: إذا أهملت علاج التهاب اللثة وتركته دون علاج، فقد تتطور الحالة إلى مرض اللثة (التهاب اللثة)، مما قد يزيد من خطر فقدان الأسنان ويؤثر سلباً على مسار الحمل. لذلك، من المهم إيلاء اهتمام خاص لصحة الفم والأسنان أثناء الحمل.

دكتور. وينفي رهوان أن يتم علاج التهاب اللثة باستخدام غسول الفم لتطهير الفم وتنظيفه. تساعد هذه المادة على تقليل خطر الإصابة بالتهاب اللثة. وينطبق هذا أيضًا على أولئك الذين يستخدمون البابونج، والذي يعتبر عنصرًا شائعًا في غسول الفم المستخدم لعلاج التهاب اللثة. ويرجع ذلك إلى التأثيرات المطهرة للبابونج، وهو مضاد للميكروبات ومضاد للالتهابات ويهدئ نزيف اللثة.

وتبين أن التهاب اللثة لا يصاحبه ألم في البداية، ولكن أنسجة اللثة عادة ما تكون حمراء ومنتفخة وليست وردية وصلبة ونزيف.


شارك