«هوكشتاين» إلى بيروت.. ولادة الاتفاق أم العودة خالي الوفاض؟
وكعادتهم حاول اللبنانيون بث أجواء من التفاؤل، إلا أن ذلك رافقها أيضاً قلق بشأن سير مفاوضات وقف إطلاق النار التي تقودها واشنطن، والتي شهدت في الساعات الأخيرة تطورات إيجابية على الجانب اللبناني، الذي أبدى المحافظ الأميركي قلقاً بشأنه. واتفقت الصحيفة مع تجدد توسع الهجمات الإسرائيلية على قلب العاصمة بيروت.
الموافقة الأولى، كما ترجمت اليوم (الاثنين) في الساعات الأولى من صباح اليوم من قبل المتضررين، لا تتعلق بشروط الورقة الأميركية، كما قالت مساء، بل تتعلق بدراسة التفاصيل والآليات التي ستضمن تنفيذ وقف إطلاق النار المعرقل.
فهل وافق حزب الله حقاً على منح رئيس مجلس النواب نبيه بري مهلة جدية للتفاوض أو مناقشة بنود الورقة؟
مصادر سياسية مطلعة أكدت لـ«بوابة البلد» أن الموقف الإيجابي الذي سربه «حزب الله» لتسهيل تحرك بري في مفاوضات وقف إطلاق النار ليس موقفاً رسمياً، بل «منسوخاً منه» حتى يتمكن من رفضه والتنصّل منه إذا لم يكن في رأيه فمن ناحية، كان الهدف منه إثارة الاهتمام، ومن ناحية أخرى، عدم تعريض تقدم المفاوضات للخطر، ومن ناحية أخرى، كان جادًا.
التعليق على زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت خلال الساعات المقبلة وعلى مسألة ما إذا كان قادراً على توضيح النقاط العالقة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؛ وكشفت المصادر ذاتها أن هناك موضوعاً حقيقياً لم يُحل بعد فيما يتعلق بمنح إسرائيل حرية العمل عسكرياً في لبنان، وهذا الأمر طرحه أكثر من مسؤول إسرائيلي وزعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي، مؤكداً الوزير السابق بيني. وجدد غانتس هذا التأكيد اليوم قائلا: شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية التصرف المطلقة لإسرائيل مقابل أي خرق للاتفاق.
وأضافت المصادر: “انطلاقاً من تجربة التفاوض بشأن غزة، على لبنان أن يكون يقظاً ويحذر من الفخاخ الإسرائيلية التي تتأرجح بين القبول بالمفاوضات من جهة والالتزام بشروط معينة من جهة أخرى، وإلقاء اللوم على حزب الله في رفض العرض المقدم والاستسلام”. تبرير استمرار الحرب.
وبحسب المصادر فإن زيارة هوشستين لن تأتي بجديد، فهو سيتأرجح بين الشروط والشروط المضادة، ومهمته ستمنع التوصل مبكراً إلى اتفاق وبالتالي سيستمر التصعيد الإسرائيلي.