إلهام أبو الفتح تطرح رؤية جديدة في المناظرة الكبرى
استعرض برنامج «صباح البلد»، الذي تقدمه الإعلامية عبيدة أمير على بوابة البلد، مقالاً للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، حول مناظرة مثيرة بعنوان «المناظرة الكبرى»، والتي نُشرت في صحيفة «الأخبار».
أجواء المناظرة
أكدت إلهام أبو الفتح أنها استمتعت بمناظرة رائعة بين عالم الآثار المعروف الدكتور زاهي حواس وعاشق الآثار المصري الدكتور وسيم السيسي، وادار الحوار الإعلامي المتميز حمدي رزق. شهدت المناظرة حضور عدد من المتخصصين مثل الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، والدكتور محمد حسن، أستاذ الآثار المصرية، والكاتب الصحفي إيهاب الحضري، مدير تحرير الأخبار.
تنوع الموضوعات ووجهات النظر
أشارت إلهام أبو الفتح إلى أن المناظرة كانت غنية بالموضوعات المهمة، حيث كانت في جوهرها مواجهة بين مدرستين: مدرسة العلم الصارم القائم على الأدلة، ومدرسة الشغف التي تعمل على تقريب التاريخ للجماهير.
دور الدكتور زاهي حواس
قدم الدكتور زاهي حواس، بخبرته العالمية، رؤية علمية واضحة وحاسمة، حيث يُعتبر دوره محوريًا في حماية التاريخ من التزييف وتوضيح الحدود بين العلم والخيال، وهو ما يحظى بالتقدير.
وجهة نظر الدكتور وسيم السيسي
من جهة أخرى، جاء الدكتور وسيم السيسي، بالرغم من كونه طبيبًا وليس عالم آثار، بمكانة خاصة كأحد عشاق الحضارة المصرية، حيث يتمتع بقدرة فريدة على جذب الانتباه. يتحدث بحب وشغف، مما يجعل الجمهور يشعر بارتباطه الشخصي بالتاريخ. وعلى الرغم من أن بعض تصريحاته قد تكون خيالية، فإن هذا الطرح موجود منذ زمن طويل في ثقافتنا.
أهمية الأدوار المتكاملة
ذكرت إلهام أبو الفتح أنه ليس من الضروري أن يكون الدكتور وسيم السيسي مترجمًا للبرديات أو منقبًا في المواقع الأثرية. بل إن دوره يشبه في تأثيره دور الفنان أو الروائي، حيث يسهم في تعزيز الانتماء والتقدير للحضارة المصرية. بينما يظل دور العلماء مثل الدكتور زاهي حواس وزملائه محورياً في الفحص والدقة والإعلان عن الحقائق الأثرية وفقاً للأدلة العلمية.
احترام الحوار وتنوع الآراء
اختتمت إلهام أبو الفتح حديثها بالإشارة إلى أن جمال المناظرة كان في التزام كل طرف بمساحته واحترام مساحة الآخر. وقد أدار الإعلامي حمدي رزق الحوار بشكل احترافي، مما جعل المناظرة تتميز بالرقي والثراء والفائدة.
دعوة لتكرار المناظرات
أحب الجمهور هذه المناظرة لأنها لم تخصم جانب العلم أو الشغف، بل احترمت العقل وحرّرت الخيال. أثبتت أن الحضارة المصرية قادرة على استيعاب كلا العالمين: العلمي والشغوف. ونتطلع إلى تكرار مثل هذه المناظرات بمستوى محترم وعميق، لأننا في زمن نحتاج فيه إلى العلم المدعوم بالأدلة، وإلى الشغف الذي يجمعنا جميعًا كعشاق لتاريخ مصر.