اكتشاف احتياطيات ضخمة من الثوريوم في مصر وتأثيراته المستقبلية

منذ 3 ساعات
اكتشاف احتياطيات ضخمة من الثوريوم في مصر وتأثيراته المستقبلية

أفاد الإعلامي أحمد موسى أن مصر تمتلك كميات كبيرة من معدن الثوريوم. وأكد أن الجهود جارية لاستغلال هذه الموارد، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا العنصر.

في هذا التقرير، سنقدم تعريف الثوريوم، أبرز خصائصه، تقديرات الاحتياطيات العالمية، أنواع المفاعلات التي يمكن استخدامها، إضافة إلى مزاياه والتحديات المرتبطة بتحويله إلى وقود نووي عملي.

ما هو الثوريوم؟

الثوريوم هو عنصر طبيعي فضي اللون ويتميز بنشاط إشعاعي طفيف. النظير الطبيعي الأكثر شهرة له هو الثوريوم-232.

يتحلل هذا النظير ببطء شديد، وعند تعرضه لنيوترون، فإنه يتحول بمراحل إلى اليورانيوم-233 القابل للانشطار. وهذا يعني أن الثوريوم ليس وقودًا انشطاريًا فوريًا، بل هو عنصر “خصب” ينتج وقودًا انشطاريًا يمكن استخدامه في المفاعلات.

احتياطيات الثوريوم العالمية

تشير البيانات المسحية إلى أن الاحتياطيات المعروفة من الثوريوم تصل إلى حوالي 6.4 مليون طن موزعة عبر قارات العالم. من بين الدول التي تمتلك موارد كبيرة:

  • الهند: 850,000 طن (أكبر الموارد المعروفة)
  • البرازيل: 630,000 طن
  • أستراليا: 600,000 طن
  • الولايات المتحدة: 600,000 طن
  • مصر: 380,000 طن
  • تركيا: 374,000 طن
  • فنزويلا: 300,000 طن
  • كندا: 172,000 طن
  • روسيا: 155,000 طن
  • جنوب أفريقيا: 148,000 طن
  • الصين: 100,000 طن

كيف يمكن استخدام الثوريوم كوقود نووي؟

يمكن إدخال الثوريوم في سلسلة الوقود من خلال عدة تصاميم لمفاعلات، منها:

  • مفاعلات الماء الثقيل.
  • المفاعلات عالية الحرارة (HTGR) المبردة بالغاز.
  • مفاعلات الماء المغلي والماء المضغوط التقليدية (بشكل تكميلي).
  • المفاعلات سريعة النيوترونات.
  • مفاعلات الملح المنصهر (Molten Salt Reactors – MSR) التي تعد من التطبيقات الواعدة للثوريوم.
  • مفاعلات معتمدة على المسرعات النووية (ADS).

مزايا الثوريوم كوقود نووي

  • وفرة أعلى: الثوريوم متوافر بنسبة ثلاثة أضعاف اليورانيوم في القشرة الأرضية، مما يجعله مصدرًا استراتيجيًا طويل الأجل.
  • أمان مشغل أفضل: بعض تصاميم مفاعلات الثوريوم، خاصة الملح المنصهر، تقلل من مخاطر الانصهار وتحسن من الخصائص الديناميكية، مما يقلل من احتمالات الكوارث.
  • نفايات أقل: إنتاج النفايات المشعة أقل مقارنة بالدوائر التقليدية من اليورانيوم/البلوتونيوم، مما قد يسهل التعامل معها.
  • كفاءة إنتاجية: يُشير إلى أن إنتاج الطاقة من دورة الثوريوم → اليورانيوم-233 قد يؤدي إلى استفادة عالية من المادة الخام.
  • تقليل استهلاك المياه: تشغيل بعض مفاعلات الثوريوم مثل الملح المنصهر لا يعتمد بشكل كبير على التبريد بالماء، ما يفيد الدول ذات الموارد المائية المحدودة.

لماذا يعود الاهتمام بالثوريوم الآن؟

تتداخل عدة عوامل تدفع للعودة إلى دراسة الثوريوم عمليًا: الضغوط المناخية والحاجة إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، ورغبة العديد من الدول في تنويع مصادر الطاقة وأمن الطاقة، بالإضافة إلى التقدم في تصاميم المفاعلات النووية، خاصة مفاعلات الملح المنصهر، والسعي لتقليل النفايات وتقليل الاعتماد على سلاسل توريد اليورانيوم التقليدية.


شارك