تفاصيل كلمة الرئيس السيسي خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

منذ 6 ساعات
تفاصيل كلمة الرئيس السيسي خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، مساء اليوم، احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير. شارك في الاحتفالية ما يقارب 80 وفداً مُمثلاً لمختلف دول العالم، بالإضافة إلى حضور واسع لمُمثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية وكبرى الشركات العالمية.

فقرات الاحتفالية

أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي حرص على استقبال السادة رؤساء الوفود من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، حيث بدأت الاحتفالية بعرض فني بعنوان “العالم يعزف لحناً واحداً”. بعد ذلك، تم تقديم عرض “الليزر والدرونز”، الذي شرح نظرية “حزام أوريون” وعلاقة بناء المتحف بالأهرامات.

ثم تم عرض فني يحمل عنوان “رحلة سلام في أرض السلام”، والذي يحتوي على مشهد فني يبرز إبداع المصريين في البناء، بدءًا من هرم زوسر وصولاً إلى العصر الحديث. وتضمن الفقرات أغنية قبطية وإنشاد صوفي، ثم عرض آخر باستخدام الدرونز يظهر عبارة “الحضارات تزدهر وقت السلام”.

كلمة الرئيس في افتتاح المتحف

ألقى السيد الرئيس كلمة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
السيدات والسادة
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي.. ضيوف مصر الكرام.. الشعب المصري العظيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رحبت بحضراتكم على أرض مصر، أقدم دولة عرفها التاريخ، حيث كتبت الحضارة أول حروفها. شهدت عوالم الفن والفكر والكتابة والعقيدة.

لقد ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض. ومن ضفاف النيل، انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة، معلنة أن صروح الحضارة تُبنى في أوقات السلام.

اليوم، ونحن نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلاً جديداً من تاريخ هذا الوطن العريق. فهذا المتحف هو الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر التي لا تنتهي بهاءً.

هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان تصون الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري، الذي شيد الأهرامات. وتروي هذه الشهادة للأجيال قصة وطن ضُربت جذوره في عمق التاريخ ولا تزال تظلل حاضرها.

تعاون دولي ودعم كبير

إن هذا الإنجاز جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية. كما نشكر الدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان لصالح هذا المشروع الحضاري.

أعبر عن تقديري للجهد المخلص الذي بذله أبناء مصر – من مسئولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال – لتحقيق هذه المهمة التاريخية.

ختام الاحتفالية

في ختام كلمتي، أجدد الترحيب بكم في بلدكم الثاني، مصر. أدعوكم للاستمتاع بهذه الاحتفالية، وجعل المتحف منبراً للحوار ومقصداً للمعرفة.

تحيا مصر.. وتحيا الإنسانية،

شكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد انتهاء كلمته، توجه السيد الرئيس إلى مكان تواجد مجسم المتحف، حيث وضع القطعة الأخيرة باسم مصر لإكمال المجسم، إيذاناً بافتتاح المتحف المصري الكبير. تم تقديم نماذج مصغرة للمتحف لكل الدول المشاركة.

تبع ذلك عرضٌ استعراضي غنائي بعنوان “الملك رمسيس الثاني”، وعرض آخر حول الآثار الغارقة بالإسكندرية، ثم تم عرض الدرج العظيم ومقتنيات المتحف.

اختتمت الاحتفالية بعروض مركب “خوفو” و”توت عنخ آمون”، ثم عرض ختامي باستخدام الإضاءة والألعاب النارية، وعروض الليزر.


شارك