الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يشارك في احتفالية تجليس مطران دير سانت كاترين للروم الأرثوذكس

منذ 4 ساعات
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يشارك في احتفالية تجليس مطران دير سانت كاترين للروم الأرثوذكس

شارك الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في مراسم تجليس الأرشمندريت سيميون بابادوبولوس، مطران دير سانت كاترين ورئيس أساقفة سيناء وفيران والطور للروم الأرثوذكس. تمت الاحتفالية داخل كنيسة التجلي بالدير، وسط أجواء مفعمة بالروحانية والسكينة.

احتفالية دينية مهيبة

شهدت المراسم أداء الطقوس والصلوات الكنسية التقليدية، بالإضافة إلى قرع الأجراس، التي أُعلِنت من خلالها تتويج الأرشمندريت سيميون على كرسي مطرانية سيناء. وقد حضر الاحتفالية عدد من الشخصيات البارزة، منهم رئيس وزراء اليونان، السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، ووزير الخارجية اليوناني، السيد جورجيوس جيرابيتريتيس، واللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء. كما حضر السفير اليوناني بالقاهرة، السيد نيقولاوس باباجيورجيو، والدكتور جمال مصطفى، مستشار الأمين العام للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والأنبا أنطونيوس مطران القدس، إلى جانب مجموعة من كبار الرهبان والقساوسة وممثلي الهيئات الدينية والثقافية من مصر واليونان.

دير سانت كاترين: رمز للتسامح

أعرب الدكتور محمد إسماعيل خالد في كلمته عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الديني المميز، مؤكدًا أن دير سانت كاترين يُعتبر من أبرز المواقع التاريخية والدينية عالميًا، ويجسد نموذجًا حيًا للتسامح والتعايش بين الأديان.

كما أشار إلى أن وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، تولي اهتمامًا كبيرًا بحماية التراث الفريد لدير سانت كاترين، باعتباره أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو. وأكد على أهمية التعاون الوثيق بين الجانب المصري والكنيسة الأرثوذكسية للحفاظ على القيمة الروحية والتاريخية لهذا المكان المقدس.

تطلعات مستقبلية

بدوره، أكد الدكتور جمال مصطفى أن المجلس الأعلى للآثار يرغب في أن يستمر دير سانت كاترين كمنارة روحية وحضارية، تعكس مكانة مصر كمركز للتنوع الثقافي والديني وملتقى للحضارات.

تُعَد مراسم التجليس حدثًا مهمًا يُجدد الروابط الروحية العميقة بين الكنيسة الأرثوذكسية في مصر واليونان، ويبرز مكانة دير سانت كاترين كأحد أهم رموز التراث الإنساني العالمي ووجهة رئيسية للحج السياحي والثقافي.

نبذة عن تاريخ دير سانت كاترين

يقع دير سانت كاترين عند سفح جبل موسى في جبال جنوب سيناء، ويعتبر من أقدم الأديرة العامرة في العالم، إذ تأسس في القرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان. يحتضن الدير مجموعة فريدة من الكنائس والمخطوطات والرموز الدينية النادرة، إضافة إلى شجرة العليقة المقدسة، التي يُعتقد أن النبي موسى تلقى عندها الوحي. وقد أدرج الدير ومحيطه على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2002، تقديرًا لقيمته التاريخية والروحية والمعمارية الفريدة التي تمثل تواصلًا حضاريًا بين الثقافات المصرية واليونانية والبيزنطية.


شارك