ممدوح الششتاوي يؤكد أن المتحف المصري الكبير يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة عالميا

منذ 8 ساعات
ممدوح الششتاوي يؤكد أن المتحف المصري الكبير يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة عالميا

قال ممدوح الششتاوي، مساعد رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، إن العالم يترقب بشغف افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك في حفل أسطوري يقام غدًا السبت. يمثل هذا الصرح الحضاري الفريد إنجازًا استغرق العمل عليه وتجهيزه أكثر من تسعة عشر عامًا، ليكون اليوم أكبر متحف في العالم من حيث المساحة وعدد المقتنيات الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين.

مكانة المتحف المصري الكبير في التاريخ

وأضاف الششتاوي أن الافتتاح المرتقب للمتحف بحضور مجموعة من أبرز الشخصيات الدولية، من ملوك ورؤساء وحكومات ورجال أعمال وفنانين، يعكس المكانة التاريخية والحضارية لمصر. كما يؤكد على الدور الثقافي والإنساني الذي يلعبه هذا المتحف باعتباره منارة جديدة للحضارة المصرية القديمة، ورسالة خالدة تبرز ما وصلت إليه مصر من تقدم وعبقرية ما زالت تبهر البشرية حتى يومنا هذا.

فرصة لنهوض السياحة المصرية

وتابع الششتاوي أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد تدشين لمبنى أثري ضخم، بل هو حدث عالمي بامتياز، يمثل فرصة تاريخية لنهوض السياحة في مصر، يجب استغلالها بشكل مثالي. وأوضح أن السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي قوة ناعمة تعكس وجه الدولة وحضارتها، وتساهم في دعم الاقتصاد وزيادة فرص العمل، فضلاً عن تحسين صورة مصر في العالم.

خطوات تطوير السياحة

وكشف ممدوح الششتاوي عن عدة خطوات ضرورية للنهوض بالسياحة، ومنها تطوير المطارات المصرية لتصبح واجهات حضارية تتماشى مع مكانة مصر الإقليمية والعالمية. كما دعا إلى تسريع إجراءات الجوازات والدخول عبر تقنيات حديثة مثل بصمة العين والتعرف على الوجه لتقليل أوقات الانتظار، واستبدال كارت الوصول الورقي بنظام إلكتروني متطور يشابه تلك المعمول به في الدول المتقدمة.

تسهيل إجراءات الدخول للسياح

وأضاف أن توسيع نطاق التأشيرة الإلكترونية يعتبر من الخطوات الهامة، مما يسهل دخول السياح من مختلف الدول دون انتظار طويل في المطارات. ويركز أيضًا على رفع كفاءة العاملين في المطارات من خلال برامج تدريبية في اللغات الأجنبية وأخلاقيات التعامل الراقي مع السياح، بجانب تحديث جواز السفر المصري ليواكب التطور التكنولوجي.

تعزيز السياحة العلاجية والتجارية

وأشار الششتاوي إلى أهمية إطلاق تأشيرات خاصة بالسياحة العلاجية لجذب السياح الباحثين عن خدمات طبية بمستويات عالية وأسعار تنافسية. كما أوضح ضرورة تطوير الأسواق الحرة والمناطق التجارية داخل المطارات لتعكس صورة عصرية لمصر. إلى جانب تحسين خدمات النقل واللوجستيات عن طريق تنظيم سيارات الأجرة السياحية واستخدام تطبيقات ذكية لضمان الشفافية والأمان.

الترويج لمصر كوجهة سياحية عالمية

وأضاف أن من خطوات النهوض بالسياحة تنظيم البازارات السياحية وتحديد الأسعار بوضوح لمنع الاستغلال وتعزيز ثقة السياح. ومن الضروري أيضًا إدراج مادة دراسية عن السياحة في المناهج التعليمية لتوعية الأجيال الجديدة بأهميتها الاقتصادية والثقافية. علاوة على ذلك، يجب التركيز على التسويق الرقمي والإعلام الدولي للترويج لمصر كوجهة سياحية عالمية.

استثمار الحدث التاريخي

واختتم ممدوح الششتاوي تصريحاته مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد تجمع لأثرياء، بل هو جسر حضاري يربط الماضي بالحاضر والمستقبل. وأشار إلى أن مصر، إذا استثمرت هذا الحدث التاريخي بالشكل الأمثل، ستستعيد مكانتها كواحدة من أهم وأجمل الوجهات السياحية في العالم، بفضل تراثها الفريد ومقوماتها الطبيعية والبشرية التي لا مثيل لها، مما يجعلها بحق متحفًا مفتوحًا للحضارة الإنسانية.


شارك