دينا أبو الخير تؤكد ضرورة عدم تحميل الزوج فوق طاقته لتحقيق التوازن في العلاقات الزوجية

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن مفهوم مصروف الزوجة ليس أصلًا شرعيًا، بل إن الأساس في العلاقة الزوجية هو النفقة الواجبة التي أوجبها الله على الزوج تجاه زوجته وأبنائه. وأوضحت أن الرجل مسؤول أمام الله عن تلك التكليفات في الدنيا والآخرة.
النفقة والقوامة في الإسلام
وأشارت خلال برنامج “وللنساء نصيب” المذاع على قناة “صدى البلد” إلى قول الله تعالى: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا”. حيث يوضح هذا النص أن القوامة لا تعني تفضيلًا في القيمة الإنسانية، بل هي مسؤولية تتعلق بالإنفاق. وبالتالي، فإن الرجل مُلزم شرعًا بالإنفاق على زوجته وأبنائه وعلى كافة شؤون المنزل.
أهمية الالتزام بالنفقة
لفتت الدكتورة دينا إلى أن النفقة تشمل جميع احتياجات الأسرة من مأكل ومشرب وملبس وسكن ورعاية صحية. وأكدت أنه من الخطأ أن يتجنب الزوج تحمل مسؤوليات علاج زوجته أو أبنائه بحجة أنها مسؤولية أهلها. فالدين يأمر بالإنفاق الكامل “بالمعروف” ووفق قدرة الزوج، مستشهدة بقول الله تعالى: “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِن سَعَتِهِ”.
تعزيز التعاون والتفاهم الأسري
وشددت على أهمية أن تدرك الزوجة أن النفقة تأتي وفق طاقة الزوج، وأنه ينبغي عليها عدم تحميله ما لا يطيق. ففكر الأسرة المتوازن يعتمد على التعاون والتفاهم، وليس على الضغط أو المقارنة.