انخفاض الدولار الأمريكي عالمياً لثالث يوم على التوالي وأسباب هذا التراجع

يستمر الدولار الأمريكي في الانخفاض لليوم الثالث على التوالي، حيث تأثرت قيمته بشكل كبير بتزايد توقعات الأسواق حول احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. تتزامن هذه التطورات مع استمرار أزمة الإغلاق الحكومي، مما يثير مخاوف جديدة بشأن استقرار الاقتصاد الأمريكي.
الضبابية السياسية والاقتصادية
تشير حالة الضبابية التي تعيشها الساحة السياسية والاقتصادية إلى أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذرًا في تداولاتهم المتعلقة بالدولار الأمريكي. يستدعي ذلك مراقبة دقيقة لتصريحات مسؤولي الفيدرالي، والتي تعكس اتجاهًا نحو تغيير السياسة النقدية.
تصريحات الاحتياطي الفيدرالي
تعرض الدولار لضغوط متزايدة بعد سلسلة من التصريحات الصادرة عن أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد فسّر المستثمرون هذه التصريحات على أنها تمهيد لبدء خطة خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
أكد ستيفن ميران، أحد أعضاء الفيدرالي، أن التوقيت أصبح مناسبًا لاتخاذ خطوة جريئة مثل خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بهدف دعم النشاط الاقتصادي وتخفيف الضغوط على سوق العمل. لكنه استبعد إمكانية اتخاذ هذا الإجراء دفعة واحدة، مفضلًا خفضًا تدريجيًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم.
أما كريستوفر والر، عضو المجلس، فقد أكد على ضرورة اتباع نهج حذر وتدريجي في السياسة النقدية لتفادي الأخطاء، موضحًا أن الأوضاع الاقتصادية لم تتغير بشكل جذري خلال الأسابيع الأخيرة.
نتيجةً لذلك، قام المستثمرون برفع رهاناتهم على إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل إلى أكثر من 96%، مما كان له تأثير واضح على حركة الدولار في الأسواق العالمية.
انخفاض مؤشر الدولار
سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.22% ليصل إلى 98.45 نقطة. تتجه الأنظار الآن نحو قرارات الفيدرالي المستقبلية، التي ستحدد اتجاه العملة الخضراء في الأسابيع القادمة.