إلهام أبو الفتح تسرد جمال وعراقة مصر في مقالتها الجديدة

استعرض برنامج «صباح البلد»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد دياب عبر بوابة البلد، مقالاً للكاتبة إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، نُشر في صحيفة «الأخبار» بعنوان: «إنها مصر».

قمة شرم الشيخ ودور مصر في إحلال السلام

تنعقد غداً، الاثنين، قمة شرم الشيخ لتتوج جهود مصر في إحلال السلام ووقف الحرب في غزة.

منذ اللحظة الأولى، كان موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا: رفض الضغوط بكافة أشكالها. فقد رفض الذهاب إلى الولايات المتحدة مرتين على الرغم من الدعوات المتكررة، مؤكدًا أن القضية تتعلق بموقف مبدئي وليس مجرد زيارة بروتوكولية.

شدد على أن الحل يجب أن يُستخرج من قلب المنطقة وبأيدي أهلها، وليس من مكاتب واشنطن أو عواصم الغرب. لذا، جاءت قمة شرم الشيخ لتُظهر أن مصر تُدار بإرادتها، وقادرة على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة واحدة بعد شهور من الدم والدمار.

صوت القاهرة ومراحل الأمل

أصبح العالم الآن يستمع إلى صوت القاهرة، الذي يمثل صوت السلام الذي أوقف إطلاق النار في غزة وفتح الأبواب أمام مرحلة جديدة من الأمل، وذلك بوساطة مصرية وإدارة هادئة من الرئيس السيسي وأجهزة الدولة.

فرحتنا بصعود المنتخب الوطني

في الوقت نفسه، كانت مصر تُسعد أبنائها بفوز منتخبها الوطني في تصفيات المونديال، مما أعاد ذكريات النصر والوحدة إلى قلوب المصريين.

ثم جاءت الأمطار هذا العام، حيث امتلأت الترع والحقول وكشفت عن وجهها المشرق لتعيد البهجة إلى وجوه الفلاحين.

كان النيل كأنه يبتسم لمصر، مُشاركا أفراحها، ليذكرنا بأن علاقتنا به ليست مجرد ماء يجري، بل روح تمتد فينا منذ آلاف السنين.

فوز مصر في مجالات الثقافة والسياسة

رفعت مصر اسمها عاليًا بفوز الدكتور خالد العناني برئاسة منظمة اليونسكو، لتؤكد أن قوتها الناعمة لا تقل أهمية عن قوتها السياسية. كما أنها لا تزال تُصدر للعالم ثقافتها وفكرها إلى جانب رسائل السلام.

أكتوبر: انتصارات متعددة

أكتوبر هذا العام لم يكن مجرد ذكرى النصر العظيم في السادس من أكتوبر 1973، بل شهد تحقيق انتصارات جديدة. كان هناك نصر سياسي يتمثل في صناعة السلام، ونصر رياضي مع صعود المنتخب إلى المونديال، ونصر طبيعي مع فيضان النيل بالعطاء، ونصر ثقافي عندما ترفع راية مصر بين الأمم.

مبادئ ثابتة ونظرة للمستقبل

أكتوبر 2025 أكد للعالم أن مصر لا تغير مبادئها مهما تغيرت الظروف، ولا تنحني أمام أي ضغط، لأنها تعرف طريقها وتفهم أن السلام الحقيقي لا يصنعه الضعفاء.

غداً من شرم الشيخ، سيظهر للعالم كلّه أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تصنع السلام بإرادتها، وتفرض احترامها بثباتها، وتؤكد أن من يملك القرار المستقل يمتلك دائماً مفاتيح المستقبل.

إنها مصر

مصر التي لا تُهزم، ولا تخضع، ولا تتردد. بل تستمر دائمًا في التقدم، تصنع التاريخ بيدٍ من سلام ويدٍ من عزيمة.