استكشف كنوز المتاحف الإقليمية وكيف تعكس هوية المحافظات المصرية عبر فيديو مميز
كشفت الدكتورة هدى سلامة، الباحثة وخبيرة إدارة المتاحف الأثرية، عن الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف الإقليمية في تعزيز الهوية المحلية للمحافظات المصرية، مع التركيز على التراث المادي وغير المادي الذي تحمله.
أهمية المتاحف الإقليمية
أضافت هدى سلامة، خلال لقائها مع سارة مجدي في برنامج “صباح البلد” على بوابة البلد، أن المتاحف الإقليمية تُعد من أبرز أنواع المتاحف في مصر. فهي تركز على التراث المحلي الخاص بالمنطقة التي يوجد بها المتحف، بما في ذلك المقتنيات المكتشفة من الحفائر والحرف التقليدية والعادات والتقاليد المحلية.
الفرق بين المتاحف الكبرى والإقليمية
أوضحت الباحثة أن الفرق بين المتاحف الكبرى، مثل المتحف المصري في التحرير والمتحف الكبير ومتحف الحضارة، وبين المتاحف الإقليمية يكمن في أن الأخيرة تركز على هوية المكان وتاريخه من خلال عرض مقتنياته وعاداته وتقاليده، مما يعكس التراث الثقافي المادي وغير المادي للمجتمع المحلي.
التحديات التي تواجه المتاحف الإقليمية
أكدت الدكتورة هدى أن المتاحف الإقليمية تواجه عدداً من التحديات، مثل البعد الجغرافي وضعف شبكات الطرق والخدمات مقارنة بالمتاحف الكبرى. كذلك، تعاني من ضعف التمويل ونقص الكوادر المؤهلة لإدارة التقنيات الحديثة في العرض المتحفي وفق المعايير العالمية، مما يحد من قدرتها على التطوير واستضافة الفعاليات والمعارض المؤقتة.
الترويج للسياحة من خلال المتاحف
وأشارت إلى أن هذه المتاحف تروي تاريخ المناطق منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، مما يجعلها عنصرًا مهمًا في تعزيز السياحة المحلية والدولية إذا تم دعمها بخطط استدامة واضحة.
نماذج بارزة من المتاحف الإقليمية
قدمت أمثلة لنماذج مميزة، مثل متحف النوبة في أسوان، الذي ساهم المجتمع المحلي في تصميم سيناريو العرض المتحفي الخاص به. يتميز تصميم المتحف بكونه مستوحى من البيئة النوبية، ويعرض العادات الشعبية مثل ليلة الحنة والحرف التقليدية والموسيقى والفنون الشعبية.
كما ذكرت متحف السويس الذي يسلط الضوء على تاريخ قناة السويس والمنطقة المحيطة بها، مما يعكس هوية المكان بشكل شامل. وأكدت أن المتاحف الإقليمية تعد سجلاً حياً يوثق الهوية الفريدة لكل محافظة.