أبو العينين يوجه انتقادات حادة لمندوب إسرائيل في برلمان المتوسط ويتساءل عن السلام في ظل قتل أطفال غزة

مشادة بين النائب محمد أبو العينين والمندوب الإسرائيلي
انفعل النائب محمد أبو العينين، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، على مندوب إسرائيل بسبب الجرائم التي تُرتكب بحق أهالي غزة، وذلك خلال اجتماع للجمعية البرلمانية. حيث نشبت مشادة واضحة بينه وبين المندوب الإسرائيلي خلال الاجتماع.
أبو العينين يستنكر الوضع في غزة
تساءل النائب محمد أبو العينين قائلاً: “أين السلام الذي نتحدث عنه؟” وأكد أن التعبيرات عن السلام تتلاشى أمام الحقائق المرعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مضيفًا: “نسمع عن محادثات السلام، لكن هناك من يستمر في قتل الأبرياء وأطفالهم. من يقبل بذلك؟!”
كما تابع أبو العينين في تصريحاته، التي عرضها الإعلامي أحمد موسى في برنامج ‘على مسئوليتي’ على قناة ‘صدى البلد’: “نتحدث عن سوريا، لكن لماذا ذهبتم 400 كيلومتر إلى الداخل؟ علينا أن نتركها وشأنها. مصر نفسها تعاني، والرئيس والشعب يتحملان الضغوط، مع مضي التطورات في المنطقة نحو الهاوية.”
إبادة جماعية في غزة
أكد النائب محمد أبو العينين أن الوضع في غزة يعتبر إبادة جماعية. حيث أشار إلى أن الناس تُطرد من منازلهم، ويعيشون بلا دواء أو طعام أو ماء، والمستشفيات مدمرة، مما يؤدي إلى موت الأطفال جوعًا. لافتًا إلى الرسائل التي تصله يوميًا من الأهالي، ورد فيها: “أطفالنا يموتون، ولا نجد ما نأكل، طُردنا من منازلنا.” وأضاف: “أي ضمير يقبل بما يحدث؟!”
دعوة للتحرك الدولي
وأشار أبو العينين إلى أن الدول العربية قدمت مبادرة سلام منذ عام 2002، حيث اعترفت 22 دولة بحق إسرائيل في دولة، مقابل أن يكون للفلسطينيين دولتهم على أرضهم. وسأل: “ماذا كانت النتيجة؟ الاحتلال مستمر، والتهجير يتزايد. خطة اليوم واضحة: طرد الفلسطينيين من غزة والضفة ومصادرة أراضيهم.”
وتحدث عن التزام مصر باتفاقية السلام منذ عام 1979، مؤكدًا أن اليوم هناك خطة لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل. وطالب الأمم المتحدة بالتحرك، مشيرًا إلى أن الصوت المرتفع حول القضايا الصغيرة لا يتناسب مع تهجير مليونين ونصف شخص من بيوتهم. “هل هذه هي حقوق الإنسان؟”
لحظة خطيرة تتطلب التحرك
اختتم النائب محمد أبو العينين حديثه بالقول إن العالم يواجه أخطر لحظة في المنطقة، وأن الانفجار قد يحدث في أي وقت. لذا، يجب أن تُقال الحقيقة: ما يجري في غزة جريمة ضد الإنسانية، وعلى العالم أن يتحرك فورًا لوقفها.